حل أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي إلى العاصمة البحرينيةالمنامة تحسبا لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم ”الفيفا” الذي ينطلق غدا بحضور جميع رؤساء الاتحادات الوطنية وبقيادة رئيس الفيفا ”جياني إنفانتينو”، وسيكون الرئيس السابق للفاف محمد روراوة حاضرا خلال اشغال المؤتمر. وينتظر أن يجتمع خير الدين زطشي مع الرئيس السابق للاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة بالبحرين، من أجل الحديث عن العديد من القضايا التي تخص الكرة الجزائرية، خاصة وأن روراوة لا يزال يتابع كل صغيرة وكبيرة تخص الكرة الوطنية والمنتخب. والتقى روراوة منذ أيام بالعاصمة المصرية القاهرة مع نائي رئيس الفاف ”ربوح حداد” خلال مأدبة غداء، حيث تحدث الرجلين عن الفاف في العهدة الجديدة، وبدا وضاحا مدى العلاقة الجيدة بين روراوة وحداد. وقد أثار اجتماع حداد وروراوة الكلام الكثير، وفسره البعض بمساعي من أجل الانقلاب على الرئيس الحالي للفاف خير الدين زطشي، لكن هذا الأخير يسعى من أجل لقاء روراوة بالبحرين لتوضيح العديد من الأمور. ويشغل روراوة حاليا منصبا في اللجنة المالية للفيفا، فضلا عن كونه نائي رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وهما المنصبين الوحيدين للرئيس السابق للفاف الذي سيسجل حضوره بالبحرين، وسيلتقي زطشي للمرة الأولى من عملية تسليم المهام التي جرت بالعاصمة مارس الماضي. رئيس الفاف الجديد يراهن على خبرة روراوة يأمل رئيس الفاف خير الدين زطشي في أن يحظى بدعم سابقه محمد روراوة في أول مهمة رسمية خارج أرض الوطن لرئيس الفاف الجديد، خاصة وأن روراوة يملك خبرة كبيرة على الصعيد الدولين وقادر على تقديم دعم كبير لزطشي. ويسعى زطشي إلى بناء شبكة واسعة من العلاقات مع رؤساء الاتحادات المختلفة، خاصة الافريقية منها، فضلا على توطيد العلاقة مع رئيس الفيفا ”أنفانتينو” و جميع الأعضاء التابعين له، ويدرك ان روراوة قادر على مساعدته كثيرا في مساعيه. وستساعد مثل هاته المواعيد زطشي في كسب الخبرة اللازمة، وتسهيل عمله مستقبلا، خاصة فيما يخص تنظيم المباريات الودية، والتربصات خارج ارض الوطن، وضمان أصدقاء من بقية الاتحادات الافريقية، على غرار ما كان عليه الأمر مع الرئيس السابق محمد روراوة. جدل كبير بسبب مشاركة الكيان الصهيوني في المؤتمر ولدت مشاركة ممثلين لاتحاد الكرة الصهيوني في موجة من الانتقادات، خاصة وأن البحرين هي من تستضيف هذا المؤتمر، وكان من الأجدر عدم السماح بمشاركة ممثلي الكيان الصهيوني. ويرفض ”زطشي” الدخول في هاته المتاهات ،خاصة وأن الأمر لا يعنيهم ،لكنه سيعمل من أجل منح صوته في قضية مناقشة مشاكل كرة القدم في فلسطين والتي ستكون ضمن أجندة النقاشات غدا، بسبب العراقيل التي يفرضها الكيان الصهيوني على اللاعبين الفلسطينيين والأندية الفلسطينية، حيث تطالب عدة دول بضرورة اصدار قرارات صارمة من طرف الفيفا لإنصاف الكرة الفلسطينية. وكانت ماليزيا قد رفضت استضافة مؤتمر الفيفا بسبب رفضها لاستقبال وفد الكيان الصهيوني على أراضيها، قبل أن تتقدم البحرين لاستضافة المؤتمر وسط انتقادات كبيرة لها من طرف الوسط الشعبي والجمعوي. ومن المنتظر أن يتم خلال مؤتمر الفيفا المقبل المصادقة على بعض اللوائح و القوانين الجديدة التي تنظم اللعبة، فضلا عن بعض التعديلات التي ستطرأ على نظام المنافسة، فيما يتعلق بعدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم، حيث سيتم رفع عدد المنتخبات إلى 42 منتخبا بداية من مونديال 2026.