راسل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، مسؤولي الاتحادية الوطنية للعبة أول أمس، من أجل طلب توضيحات حول الجمعية العامة الانتخابية للفاف التي جرت الاثنين الماضي بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، وعرفت فوز المرشح الوحيد خير الدين زطشي برئاسة الاتحادية خلفا لمحمد روراوة. كشف مصدر مقرب من الاتحادية الوطنية لكرة القدم أن الفيفا طالبت بتقديم توضيحات أكثر فيما يخص الظروف التي عرفت انتخاب زطشي رئيسا للفاف، والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمنع مرشحين من التقدم لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فضلا عن انتقادات متعلقة بالسير التنظيمي للجمعية الانتخابية. وتنتظر الفيفا ردا من مسؤولي الفاف بخصوص المراسلة، قبل الكشف عن القرار النهائي للهيئة الدولية حول انتخابات الفاف، مع العلم أن الأمانة العامة للفاف بقيادة أحمد يحاياوي كانت قد راسلت الاتحادية الدولية والكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم من أجل إبلاغهما بنتائج انتخابات الفاف وفوز المرشح خير الدين زطشي، كما تم إرسال نسخ عن التقرير الخاص بالجمعية العامة. وجاءت مراسلة الفيفا صادمة للمكتب الجديد للاتحادية الوطنية لكرة القدم، والذي كان ينتظر تهنئة لزطشي بعد انتخابه رئيسا للفاف ليتلقى مسألة بدلا من ذلك، وسيكون مطالب بتقديم الاجابات الواضحة لتفادي عقوبات الهيئة الدولية. الفيفا لم تعترف بانتخابات الفاف حتى الآن لم تعلن الاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا، عن موقفها بخصوص انتخابات الفاف الأخيرة، وفز خير الدين زطشي، حيث لم تعترف الهيئة الدولية حتى الآن بنتائج الانتخابات، وهو الأمر الذي تأكد عبر الموقع الرسمي للفيفا الذي لا يضع زطشي كرئيس للاتحادية الجزائرية. وبعد مضي ستة أيام على انتخاب زطشي رئيسا للفاف وتسلمه مهامه رسميا من يد الرئيس السابق محمد روراوة، فإن الهيئة الجديدة المسيرة لاتحادية الكرة تنتظر الحصول على الشرعية اللازمة من طرف الفيفا، وهو الأمر الذي تأخر كثيرا بالنظر الى العديد من المعطيات.وتعكف الفيفا حاليا على التدقيق في جميع الوثائق التي تحصلت عليها حول ظروف عملية انتخاب زطشي رئيسا للفاف، ورغم غياب الدلائل عن تدخل حكومي في العملية الانتخابية وتأكيد الوزير ولد علي على شرعية العملية، إلا أن الفيفا تسعى من أجل التحقق من الشكاوى التي وصلتها من طرف اشخاص شككوا في نزاهة العملية الانتخابية للفاف. الوزارة حفظت الدرس من الاتحاد المالي لا يزال الحديث عن تدخل الاتحادية الدولية لكرة القدم في شؤون الكرة الجزائر أمرا مستبعدا أو غير مطروح في الوقت الراهن، ولا يتشابه إطلاقا مع ما حدث في الاتحاد المالي لكرة القدم الذي تم معاقبته بعد تدخل مسؤولي وزارة الرياضة في عمله. ولم تقحم وزارة الشباب والرياضية بقيادة ولد علي نفسها في متاهات انتخابات الفاف بصورة رسمية مثلما فعلت مالي، حيث لا يوجد أي تدخل رسمي، أو دليل على ذلك، رغم أن الوزير ولد علي كان أبرز المطالبين برحيل الرئيس السابق محمد روراوة. وتأتي مراسلة الفيفا الأخيرة بسبب شكاوي وصلت الفيفا حول عدم شرعية الجمعية العامة الانتخابية الأخيرة التي جرت بمركز سيدي موسى الاثنين الماضي، ومنع مرشحين من منافسة زطشي. وتسعى الفيفا للحصول على إجابات حول أسباب غياب رئيس لجنة الترشيحات علي باعمر عن الجمعية الانتخابية، وكذا سحب بيان تأجيل الجمعية العامة الانتخابية من موقع الفاف.