كشفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن التصريحات الاعلامية لرؤساء الفرق وجميع المسؤولين في الكرة الوطنية للقنوات والاذاعات الوطنية والأجنبية ستكون ممنوعة مستقبلا، الا بتصريح مسبق من طرف الفاف، وفي حال عدم الانصياع فان العقوبات ستكون مصير المخالفين. وأوضحت الفاف في تعليمة رسمية موقعة من طرف رئيسها خير الدين زطشي، أن جميع التصريحات الاعلامية مرفوضة دون اذن مسبق، عدا التصريحات والحوارات للجرائد ووكالة الأنباء، حيث يمكن للرؤساء الحديث للجرائد دون اي تصريح من الفاف. وحسب بيان الاتحادية الوطنية لكرة القدم، فان أي مسؤول كروي يدلي بتصريح لقناة وطنية دون حصوله على تصريح من الاتحادية فانه سيستدعى من طرف لجنة الانضباط من أجل فرض العقوبات المناسبة، دون الحديث عن ماهية هاته العقوبات، ودعت الفاف الجميع الى الالتزام بالتعليمات وضمان التعاون لتطوير كرة القدم الوطنية. قرار المنع جاء عقب الهجوم الإعلامي على زطشي جاء قرار الاتحادية الوطنية لكرة القدم بمنع التصريحات الاعلامية للمسؤولين عبر القنوات الوطنية والإذاعات بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها رئيس شبيبة سكيكدة، عبد الله طبو، والذي أدلى بتصريحات خطيرة في حق رئيس الفاف خير الدين زطشي واتهمه بالفساد وترتيب المواجهات. ولاحقت اتهامات ”طبو” رئيس الفاف طوال الأيام الماضية، خاصة وان رئيس شبيبة سكيكدة نزل ضيفا على العديد من القنوات الوطنية في الآونة الاخيرة من أجل مهاجمة رئيس الفاف، وكشف اتهامات خطيرة خاصة بكولسة مباريات نهاية الموسم الحالي من الرابطة المحترفة الثانية. وقررت الفاف رفع دعوى قضائية ضد طبو، وجره الى المحاكم، خاصة وأن اتهامات رئيس شبيبة سكيكدة لا تستند الى أدلة ملموسة ما يجعله مهددا بالعقوبة في حال تأكد عدم صحة الاتهام الذي وجهه الى رئيس الفاف. زطشي فاجأ الجميع بسياسة تكميم الأفواه لم يتقبل الكثيرون الخرجة الأخيرة لرئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خاصة وأنها تندرج ضمن سياسة تكميم الأفواه، ومنع الفاعلين في الكرة الجزائرية من الإدلاء برأيهم، في حين اعتبر البعض أن تعليمة رئيس الفاف غير ملزمة، وتشمل فقط مسؤولي الاتحادية الوطنية لكرة القدم. وأوضح مستشار رئيس الفاف المكلف بالإعلام ، صالح عبود، أن الاتحادية الوطنية تسعى من أجل ضمان شفافية أكبر، والتعامل مع الجميع دون اقصاء، مؤكدا أنه لا يوجد منع للتصريحات، بل مسعى من أجل تنظيم الأمور وتفادي الفوضى التي لا تخدم الكرة الجزائرية.