بعدما سجلا غيابهما عن قائمة المنتخب الوطني الجزائري التي شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون وخاضت ”الكان” الأخير بسبب ضعف المنافسة، سيجد ثنائي المنتخب الوطني سفيان فيغولي وكارل مجاني صعوبة كبيرة من أجل العودة إلى صفوف الخضر في الفترة المقبلة لنفس السبب، خصوصا أن الناخب الوطني الجديد، الإسباني ”لوكاس ألكاراز” أكد في ندوته الصحفية الأولى التي عقدها بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول، أنه سيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية والأكثر حضورا فوق أرضية الميدان بدنيا وفنيا، وأنه لا يعترف بالأسماء مهما كان ثقلها في التشكيلة الوطنية، وهو الأمر الذي قد لا يكون في صالح فغولي ومجاني اللذين سيجدان نفسيهما خارج صفوف التشكيلة الوطنية مجددا. فيغولي يعاني في إنجلترا هذا ويعاني لاعب المنتخب الوطني، سفيان فيغولي، هذا الموسم مع ناديه واست هام، الذي انتقل إليه قادما من نادي فالنسيا الإسباني الذي لعب له لسنوات طويلة، ليقرر التوجه إلى إنجلترا من أجل اللعب، لكنه وجد نفسه احتياطيا في أغلب الأحيان، حيث لم تتجاوز الدقائق التي لعبها مع الهامرز ال 900 دقيقة هذا الموسم، وهي الإحصائية التي تعتبر ضعيفة جدا للاعب كان يصنع أفراح نادي فالنسيا والمنتخب الوطني الجزائري. مجاني ليس أحسن حالا من فيغولي وعودته إلى تركيا لم تحسن من وضعيته اللاعب الثاني الذي قد يجد نفسه خارج أسوار المنتخب الوطني في التربص المقبل المقرر إجراؤه شهر جوان الداخل، هو القائد السابق للمنتخب كارل مجاني، فالمدافع المحوري الذي فضل الرحيل من إسبانيا بعد 6 أشهر فقط قضاها مع نادي ليغانيس والعودة إلى تركيا عبر بوابة فريقه السابق طرابزون سبور، لم يجد معالمه في الدوري التركي بالرغم من مشاركته في بعض المباريات خلال شهر مارس الماضي، لكن بعد عودة المدافع الأساسي للفريق من الإصابة أصبح مجاني يشاهد مباريات فريقه من على مقاعد البدلاء فقط لا غير ليعود إلى نقطة الصفر. حالة ڤديورة من سيئ إلى أسوأ كما يتواجد متوسط ميدان المنتخب الوطني والذي شارك في جل مباريات الخضر في ”كان” الغابون، في وضعية لا يحسد عليها، حيث فضل اللاعب السابق لواتفورد الانتقال لنادي ميدلسبره الذي سقط رسميا إلى بطولة ”الشامبينشيب” من أجل اللعب بانتظام تحت قيادة المدرب السابق للفريق ”كارانكا”، لكن ”الدبابة” كما يفضل البعض تلقيبه لم يجد معالمه مع ناديه الجديد، وأصبح لا يستدعى حتى ضمن قائمة ال 18 وهو الأمر الذي سيبعده أوتوماتيكيا عن صفوف الخضر خلال التربص المقبل استعدادا لمواجهة الطوغو ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم افريقيا 2019 بالكاميرون. عهد ”السوسيال” انتهي مع زطشي وألكاراز” وكان الناخب الوطني الجديد ”لوكاس أكاراز” قد وعد الجمهور الرياضي الجزائري، في ندوته الصحفية الأولى التي عقدها بالجزائر، بأنه من المدربين الذين لا يعتمدون على الأسماء وبأنه سيمنح الأولوية للاعبين الذي يتواجدون في لياقة بدنية عالية ويمتلكون أكبر قدر من دقائق اللعب، حيث من المنتظر أن يوجه مدرب نادي غرناطة السابق الدعوة إلى اللاعبين الذي لعبوا كثيرا هذا الموسم، وهو الأمر الذي لا يصب في خانة الثلاثي المذكور، وهي السياسة التي يدعمها الرئيس الجديد للفاف، خير الدين زطشي، الذي يريد تجنب الوقوع في الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق الحاج محمد روراوة.