يملك المنتخب الوطني الجزائري نقطة واحدة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، فيما تتصدر نيجيريا برصيد 6 نقاط. وبعدما عجز الصربي راييفاتس في أول جولة وليكنس في ثاني مواجهة، سيكون للمنتخب الوطني الجزائري مدرب جديد خلال الفترة المقبلة، ويتعلق الأمر بالإسباني ”لوكاس ألكاراز”، الذي سلطت عليه الاتحادية الدولية لكرة القدم ”الفيفا” الضوء من خلال الحوار الذي نشرته عبر موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت. تحدث التقني الإسباني عن أولى خطواته مع محاربي الصحراء، قائلاً: ”لدي فرصة لتدريب منتخب كبير وهو المنتخب الجزائري، وأقوم في الفترة الحالية بالحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كرة القدم الجزائرية، سواء بخصوص كرة القدم المحلية ولاعبيها، أو اللاعبين الناشطين في أوروبا، وكل هذا لتطبيق طريقتنا في العمل على أرضية الميدان وللتعرف على الأمور التي يجب تطويرها وأيضاً طريقة اللعب التي سنلعب بها فوق المستطيل الأخضر”. ”إذا فزنا على زامبيا فسنتأهل للمونديال” ولا يختلف اثنان أن مهمة المنتخب الوطني الجزائري صعبة جداً للتأهل إلى مونديال روسيا 2018، بما أن رفقاء محرز يملكون نقطة واحدة فيما تملك نيجيريا التي تتصدر المجموعة 6 نقاط من مواجهتين، واعترف ”ألكاراز” بصعوبة المأمورية، لما قال: ”يجب الاعتراف أننا لا نملك الأولوية، لكن يجب علينا تقديم كل ما علينا ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من النقاط والانتصارات والقتال فوق الميدان في كل المباريات المتبقية من أجل أن لا نندم على أي شيء في نهاية المطاف”. كما يرى المدرب السابق لنادي غرناطة أن التأهل يبقى ممكناً، بشرط تجاوز عقبة زامبيا لبعث المشوار من جديد، حيث قال في هذا الصدد: ”نفكر من الآن في مواجهتي زامبيا، وحسب تواريخ الفيفا، سنلعب مصيرنا في تصفيات كأس العالم خلال خمسة أيام فقط، لكن الأكيد أن اللاعبين واعون بمسؤولياتهم وبالصعوبة التي تنتظرهم، وبأهمية المواجهتين أمام زامبيا وهو نفس إحساس الطاقم الفني، ولا أخفي أنني بحاجة إلى عدد كبير من اللاعبين خلال هاتين المواجهتين وأنا متأكد لو نتمكن من تجاوز عتبة زامبيا يمكننا التأهل”. المدرب الأندلسي يعي جيدا صعوبة المهمة ويعي جيداً المدرب الأندلسي أن المجموعة لا تتكون فقط من زامبيا، بل سيواجه منتخبات عريقة على غرار المتصدر نيجيريا وبطل القارة الكاميرون، لكن ألكاراز يرى الأمر من زاوية أخرى، ويقول: ”لو نصل للمواجهات الأخيرة بمعنويات مرتفعة وبأكثر ثقة فوق الميدان من خلال تحقيق بعض الانتصارات المتتالية، أظن أننا سنواجه منافسينا بثقة أكبر في النفس”. ويمتلك المنتخب الوطني الجزائري أفضلية استقبال نيجيريا في آخر جولة على أرضه، وعن هذه النقطة بالذات، يقول مدرب الخضر: ”لو نتمكن من تحقيق الفوز على أرضنا في المواجهات المقبلة وتحقيق الانتصارات سيكون استقبالنا لنيجيريا في آخر جولة من مصلحتنا بالتأكيد”. ”اللاعبون يشعرون بالرغبة في الثأر بعد نكسة الكان” وقبل استئناف تصفيات كأس العالم مع نهاية أوت وبداية سبتمبر، كأس الأمم الإفريقية الكاميرون 2019، يقول لوكاس: ”بدأنا التحضير لمواجهة الطوغو من خلال المعلومات التي جمعناها عن الخصم من المباريات التي لعبوها من قبل، ونقوم أيضا بجمع أكبر قدر ممكن من معلومات عن لاعبينا، وتحضير المباراة بجدية كبيرة وخاصة تحضير لاعبينا على التركيز العالي للعب المباراة بأكبر قدر ممكن من التنافسية والجاهزية من جانبنا”. وحول أسباب تراجع مستوى الخضر بالرغم من امتلاكهم لاعبين بمهارات عالية على غرار محرز، براهيمي، فغولي، بن طالب، أجاب ألكاراز قائلاً: ”أولا، علينا أن نضع هذه الإمكانيات الفردية للاعبين في خدمة المجموعة، ومن خلال هذه الفكرة، أظن أن الأمور ستكون أكثر سهولة فوق الميدان، وحسب ما علمته، فلاعبونا بعد نهائيات كأس إفريقيا يملكون رغبة كبيرة في العودة بقوة والثأر، وهذا ما سيسهل كثيراً من مهمتنا”. ”المناخ في إفريقيا لا يختلف كثيرا عن جنوب إسبانيا” وقد تطرق المتتبعون بعد تعيين ألكاراز على رأس الخضر إلى انعدام خبرته الإفريقية وجهله للظروف المناخية الصعبة في القارة السمراء، لكن لوكاس أجاب عن هذه التساؤلات، قائلاً: ”دربت العديد من اللاعبين الأفارقة ودربت أيضاً أكثر من لاعب جزائري، ولا أظن أن هذه النقطة ستؤثر على مشواري كمدرب للمنتخب الجزائري، أما بخصوص المناخ الحار في القارة السمراء، ففي جنوب إسبانيا الأندلس: ”أيضاً الجو حار ويتسم بنفس الظروف المناخية التي تتحدثون عنها في إفريقيا”.