l ماي: الشرطة تعرفت على منفّذ الاعتداء وسنقدمه للعدالة أعلنت الشرطة البريطانية عن وقوع تفجير في قاعة ”مانشستر أرينا” للحفلات في مدينة مانشستر شمال غرب إنجلترا، أسفر عن سقوط 22 قتيلا بينهم أطفال، وجرح أكثر من 60 آخرين. وقالت في تغريدة على صفحتها على تويتر إن ”حادثا خطيرا” وقع بمكان في مانشستر كانت الفنانة أريانا غراندي تحيي حفلا فيه، وأعلنت أنها هرعت إلى المكان إثر ورود معلومات عن وقوع انفجار بعد حفل أحيته المغنية الأمريكية أريانا غراندي، وأنها أغلقت المنافذ المؤدية إلى القاعة، ودعت المواطنين إلى تجنب التوجه إلى المكان. كما توقفت رحلات القطارات أيضا في محطة فكتوريا مانشستر وتم إخلاؤها من المسافرين. وهرعت عشرات من سيارات الإسعاف إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. وقالت شرطة مكافحة التطرف في بريطانيا على موقعها الإلكتروني: ”يجب أن نبقى حذرين، وفي نفس الوقت أن نكمل حياتنا اليومية كالمعتاد ”. وامتنع إيان هوبكنز ر،ئيس شرطة مانشستر، عن تأكيد ما إذا كان ”المهاجم” بريطاني الجنسية. وقال إن السلطات تعتقد أن الانفجار نفذه شخص واحد، وأنه قضى في موقع الحادث. وترأست رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، صباح أمس، اجتماعا للجنة ”كوبرا” الحكومية للطوارئ للوقوف على خلفيات الحادث. وقالت ماي: ”نعمل على كشف كلّ تفاصيل الحادث الذي تتعامل الشرطة معه على أنه اعتداء إرهابي مروّع”، مبدية مواساتها وتعاطفها مع أسر الضحايا. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، في وقت لاحق، في مؤتمر صحفي أمام مقر مجلس الوزراء من داوننغ ستريت، أن أجهزة الأمن تعرفت على هوية منفذ الهجوم ولكن لا يمكن ذكر اسمه في الوقت الراهن، متعهدة بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم. ومن جانبها، أعربت المغنية أريانا غراندي، عن أسفها عن التفجير الذي وقع أثناء الحفل الذي كانت تحييه في مانشستر. وقالت غراندي في تغريدة دونتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر ”منهارة من أعماق قلبي وآسفة للغاية، ليس لدي ما أقوله”. وقال شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجارين على الأقل، وذلك أثناء حفل غنائي ضخم في قاعة ”مانشستر أرينا”، وتحدثوا عن إطلاق عيارات ناريه وهناك ترجيحات بأنه ريما يكون ذلك ناجما عن خلل بمكبرات الصوت. وأضافوا أنهم شاهدوا بعض الحاضرين وقد خضبّت الدماء أجزاء من أجسادهم. وأظهر شريط فيديو نشر على يوتيوب أناسا يصرخون ويركضون في مكان الحادث. وتوالت رسائل التضامن الدولي مع ضحايا الحادث، وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو على موقعه بتوتر: ”الكنديون مصدومون بما حدث في مانشستر أمس. يجب أن نتضامن مع الضحايا وعائلاتهم”. وأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس، الهجوم، واصفا مقترفيه ”بالأشرار الفاشلين”، وقدم تعازيه لأسر الضحايا. وقال ترامب بعد محادثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة: ”لا أستطيع أن أصفهم بالأشرار فحسب، إنهم أشرار فاشلون”، وأكد ”تضامن بلاده المطلق” مع الشعب البريطاني. كما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن ”حزنها” وصدمتها” من الاعتداء. ونقل بيان أصدره مكتب المستشارية في برلين عن ميركل أن ”نؤكّد للبريطانيين أن ألمانيا تقف إلى جانبكم”، مضيفة أن ”هذا الاعتداء الإرهابي المفترض سيزيد من عزمنا على العمل مع أصدقائنا البريطانيين ضد مقترفي هذه الأفعال غير الإنسانية”. وكتب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في تغريدة على موقع تويتر: ”ترد أخبار صادمة من مانشستر. قلوبنا الآن مع الأصدقاء البريطانيين. معا نحن أقوى”. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس، عن ”صدمته” و”حزنه الشديد” على خلفية الاعتداء، وأعلن أنه سيجري لاحقا محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. ومن جانبه، استنكر رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب الهجوم واصفا إياه ب”العمل الإرهابي الجبان” الذي استهدف شبانا صغارا، ودعا الفرنسيين إلى التحلي بالحيطة والحذر لإحباط المخططات الإرهابية. وأدانت عمدة مدينة باريس، آن هيدالغو، الاعتداء وأعلنت أن برج إيفل سيطفئ أنواره، مساء اليوم، تضامنا مع ضحايا الهجوم. يذكر أنّ بريطانيا في حالة تأهب أمني عند ثاني أعلى مستوى، وهو ما يعني أن احتمال أن ينفذ متشددون هجوما مرجح بشدة، وإذا تأكد أن التفجير الذي وقع في قاعة ”مانشستر أرينا” عمل إرهابي، فإنه سيصبح الأكثر دموية في البلاد بعد التفجيرات التي استهدفت العاصمة لندن في جويلية 2005، والتي قتل فيها 52 شخصا. يذكر أنّه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اعتداء ”مانشستر أرينا”، لكن خبراء أمنيين ربطوا بينه وبين الهجوم الذي استهدف في نوفمبر 2015 قاعة باتاكلان وأماكن أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصا.