عبّر الفلاحون المنتجون للحبوب بولاية سيدي بلعباس عن خيبة أملهم، بعد عجز تعاونية الحبوب والبقول الجافة عن استيعاب المحصول الوفير للقمح والشعير، وكشف الفلاحون أنهم وبعد أن استكملوا حملة الحصاد والدرس قاموا بكراء الشاحنات لنقل المحصول من بلديات متفرقة كبلديات تسالة، سهالة وعين ثريد، الذين يصطفون لساعات طويلة في انتظار دورهم لإفراغ حمولتهم من الحبوب في ظل درجات الحرارة المرتفعة، والمعروفة بإنتاجها الوفير من القمح اللين والصلب والشعير، وتشكل هذه الشاحنات طوابير طويلة حول مقر التعاونية، ولا يسمح إلا بعدد محدود منها. وحسب بعض الفلاحين ل”الفجر” فإن المشكل يرجع أساسا إلى الصعوبة التي يواجهها هؤلاء أثناء إفراغ أكياس الحبوب بسبب ضيق الخنادق التي تمر عبرها كميات الحبوب باتجاه المطامير، وهي الخنادق التي لا تتسع سوى لكميات محدودة من الحبوب ما يعطّل عملية الإفراغ ويطيل من وقتها بتفريغ حمولتها، وذلك بسبب القدرة التخزينية الضئيلة للتعاونية وأوضح الفلاحون أنهم يتكبدون خسائر مادية فادحة بسبب دفعهم مستحقات كراء الشاحنات، كون هذه الأخيرة تبقى لأيام قبل أن تفرغ حمولتها من جهتهم سائقو الشاحنات احتجوا على وضعيتهم في الطابور، وقالوا إن الموقع لا يتوفر على أي مرفق للاستراحة أو حتى لقضاء الحاجة وتساءل الفلاحون عن الجدوى من إقامة مخازن في التعاونية لا تستطيع حتى استقبال نسبة قليلة من الإنتاج، وهو ما عبّر عنه عدد منهم على نيته عدم الدخول لمجال زراعة الحبوب مع الموسم الفلاحي القادم، ودعا المزارعون المختصون في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي السلطات الوصية إلى توسيع المخزن الخاص بالتعاونية، كما طالبوا بتمديد ساعات العمل في التعاونية، خلال هذه الفترة من 8 ساعات إلى 16 ساعة، إضافة إلى اقتراح استحداث مراكز تجميع للمحصول في الدوائر المعروفة بإنتاجها للقمح. من جهتها إدارة التعاونية الولائية للحبوب والبقول الجافة، أرجعت سبب الطوابير الطويلة إلى رغبة الفلاحين في تفريغ محصولهم فور حصاده.