لا يزال عدد من المعتمرين الجزائريين الذين سافروا عبر الخطوط الجوية القطرية عالقين بالبقاع المقدسة، نتيجة الأزمة القطرية، إذ نقلت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك معاناتهم مؤكدة أنهم عالقون في مطار جدة في ظل تنصل تام من قبل وكالات السفر التي تكفلت بهم عند الذهاب. وقد وجد العديد من الجزائريين الذين قصدوا البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة نفسهم في ورطة حقيقية، بعد استحالة عودتهم من السعودية على متن الخطوط القطرية نتيجة الصراع القائم بين الدولتين، فبعد ان تم ترحيل جزء منهم عن طريق تركيا ودخولهم إلى الجزائر على متن الخطوط الأردنية، لا يزال البعض منهم بمطار جدة ينتظرون مصيرهم في ظل تنصل وكالات السفر من مسؤوليتها. وكشفت آخر الإحصائيات لديوان الحج والعمرة عن توجه 20 ألف جزائري إلى البقاع المقدسة خلال الخمسة أيام الأولى من الشهر الفضيل، غالبيتهم سافروا عبر الخطوط الجوية القطرية على اعتبار أنها توفر بسبع رحلات أسبوعيا من الجزائر إلى الدوحة ثم إلى جدة والمدينة المنورة، وبالتالي فهي تقل معظم المسافرين لأداء العمرة خصوصا في هذا الشهر الفضيل. للتذكير كانت قد تعهدت السعودية بتعويض المعتمرين المتضررين والتكفل بترحيلهم، إلا أنه لم يتم تجسيد ذلك فعليا.