أكدت مصادر مطلعة أن حوالي ألفي شخص تحصلوا مؤخرا على التأشيرة اللازمة لأداء شعيرة عمرة رمضان، إلا أنهم مهددون بعدم إمكانية التنقل إلى البقاع المقدسة لأسباب تتعلق بالحجز، باعتبار أنهم لم يتمكنوا لحد الساعة من الظفر بتذاكر السفر نتيجة انعدام مقاعد شاغرة في الرحلات المبرمجة. يعيش هذه الأيام ألفا شخص يطمعون في تأدية مناسك العمرة خلال الشهر الفضيل، على أعصابهم نتيجة انسداد كل الأبواب الخاصة بالحجز في وجوههم، وذلك بعد الاتصالات والتنقلات شبه اليومية التي يجرونها مع مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية وحتى شركات الطيران الأخرى دون جدوى، الأمر الذي أثار حفيظتهم، خاصة وأنهم استنفدوا كل الإجراءات الإدارية، وتمكنوا من الظفر بتأشيرة الدخول من طرف مصالح السفارة السعودية، ناهيك عن استعدادهم المعنوي والمادي للقيام بهذا النسك. وحسب أصحاب وكالات السفر الذين اتصلت بهم ''الخبر'' فإن أصل المشكل الذي طرأ خلال هذا الموسم هو تقلص فرص التنقل نحو البقاع المقدسة عن طريق بعض العواصم العربية نتيجة التوترات الكبيرة التي تشهدها، خاصة وأن الكثير من المعتمرين الجزائريين كانوا في المواسم الماضية يدخلون الأراضي السعودية عن طريق سوريا، وبشكل أقل عبر مصر، الأمر الذي أصبح صعبا إن لم يكن مستحيلا نتيجة التخوفات من أي مفاجأة غير سارة، خاصة وأن جانبا من المعتمرين كانوا يستعملون المنفذ البري انطلاقا من مطار دمشق وإلى غاية المدينةالمنورة مرورا بالأردن.