تعرف بعض الشقق والمجمعات السكنية التي تدخل في إطار البناء الفوضوي إقبالا من طرف العائلات لقضاء عطلتها الصيفية، لتصبح بعض الشقق التي لايتجاوز سعر كرائها ال7آلاف دينار لليلة الواحدة مطلب العديد من المصطافين، الأمر الذي انعكس سلبا على بعض الفنادق التي وجدت نفسها مرغمة على تخفيض سعر الحجوزات لتفادي الخسارة، فيما ساهم إعادة ترميم وتهيئة الفنادق والمراكز السياحية في انتشار هذه الظاهرة. تعرف بعض المناطق الساحلية بغرب العاصمة وبالضبط في كل من ولايتي تيبازة والتنس وغيرها من المناطق المطلة على واجهة البحر إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي فضلت قضاء عطلتها في البحر للاستجمام بجمال الطبيعة، من جهة وكذا البحث عن أماكن مناسبة وبكل المقاييس وذلك من حيث تكلفة القامة والحجز وغيرها من الأمور التي تدخل في إطار الاصطياف، غير أن الجديد في هذا الموسم هو إقبال بعض أصحاب السكنات الفوضوية على كراء شققهم ومنازلهم للزبائن دون أي حسيب أو رقيب، وبأرخص الأثمان، خاصة وأن البعض من عشاق البحر والاستجمام الجزائرية يبحثون عن ما يناسب قدرتهم الشرائية، حتى لو كان ذلك على حساب سلامتهم وأمنهم، في زمن التقشف التي حرم هؤلاء من الاستفادة من أبسط الحقوق، كون موسم الاصطياف جاء بالتزامن مع شهر رمضان والعيدين، ليليهما دخول الموسم الاجتماعي، ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع زارت ”الفجر” بعض المناطق الساحلية كالشاطئ الأزرق والبلح وبني حواء وسيدي غيلاس ووقفت على حجم الإقبال الذي تعرفه بعض السكنات الفوضوية والتي فتحت بوابها لاستقبال العائلات والأفواج وكذا السياح، نظرا لأسعارها المناسبة، خاصة وأنها تتوفر على جميع الشروط من مبيت وأجهزة كهرومنزلية وحمام ومطبخ وغيرها من الأمور التي سخرت لاستقبال موسم الاصطياف بامتياز. شقق وسكنات فوضوية للكراء ولمعرفة تفاصيل أكثر تحدثنا مع عمي بوعلام صاحب منزل بالشاطئ الأزرق عن مدى إقبال الزبائن على كراء مثل هذه الشقق، حيث أكد لنا انه يتم استقبال المئات من العائلات يوميا ومن مختلف الولايات، مشيرا إلى أن ملكية المنزل لاتهمم، بل يهمهم ملائمة الشقة وتوفرها على جميع الشروط والتجهيزات. وعن سعر الشقة يضيف المتحدث أن سعرها يختلف على حسب سعر الغرف فهناك شقة بغرفتين وثلاث وأخرى بأربعة غرف، أين تتراوح بين ال5آلاف الى 7آلاف دينار لليلة الواحدة، الأمر الذي استحسنه الكثيرين خاصة وأن سعر الحجز في الفنادق لايتناسب وقدرتهم الشرائية. إعادة تهيئة وترميم المركبات السياحية يقتل موسم الاصطياف من جهة أخرى، تعرف بعض المركبات السياحية والفنادق إعادة تهيئتها وترميمها والذي حرم العديد من السياح من الاستفادة من حجوزات، بالإضافة إلى أن تأخر انجازها ساهم في قتل السياحية بهذه المناطق التي تعرف ركودا منذ بدء الأشغال والتي لاتزال مستمرة منذ أزيد من سنتين، لتصبح المنازل والسكنات الفوضوية مقصد المصطافين الراغبين في قضاء عطلتهم وبأسعار خيالية .