شرعت كل الولايات الساحلية في استقبال الملايين من السياح والمصطافين خلال موسم الاصطياف الحالي بعد انقضاء شهر رمضان حيث بدأ العديد من المصطافين بالتوافد على شواطئ الولايات الشرقية على غرار عنابة والقالة باعتبارها قريبة من الولايات الداخلية الشرقية كما أن بعض العائلات تفضل كراء شقق وسكنات قريبة من الشاطئ لقضاء عطلة صيفية ممتعة مع زرقة البحر ولذلك فإن ظاهرة كراء الشقق والمساكن من قبل الخواص والملاك بمختلف المدن الساحلية التي يزداد عليها الطلب في فصل الصيف وموسم الاصطياف من قبل سكان المناطق الداخلية والعائلات المغتربة التي تبحث عن مكان هادئ لقضاء العطلة واستغلال الفرصة للاستجمام وقضاء أوقات مريحة بالقرب من العائلة والأقارب وبالتالي لا يهم حسب الكثير من المغتربين أسعار الكراء وهذا ما جعل السماسرة يغتنمون الفرصة لرفع أسعار الإيجار وكراء سكنات بأثمان خيالية في الوقت الذي تحبذ فيه العائلات المصطافة قضاء عطلة في مسكن خاص بدلا من الفنادق التي عرفت هي أيضا ارتفاعا في أسعارها على الأقل عند تأجير مسكن تكون العائلات على راحتها. وخلال قيامنا باستطلاع لرأي حول قضية كراء المساكن من قبل الذين يضعونها على مستوى الوكالات العقارية بغرض كرائها في الصيف لمصطافين وآخرون يضعون إعلانات إلكترونية عبر صفحة الفايسبوك لجلب الزبائن لتفادي إعطاء عمولة لصاحب الوكالة العقارية وبحسب ما حدثنا به أحد الخواص الذي يقوم بكراء منزله كل صيف من أجل حصوله على مبلغ مالي إضافي أنه يقوم بجمع حاجياته في غرفة واحدة ويقوم بغلقها ويؤجر باقي المنزل والمطبخ بمحتويات مع بعض الأفرشة للمصطافين وكل سنة يكون المبلغ مغايرا. ومن جهتها مصادر مطلعة من الوكالات العقارية أكدت بأنها تشهد مع بداية فصل الصيف توافد العديد من الزبائن الذين يبحثون عن شقق للكراء لقضاء عطلة الصيف والأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى فعندما تكون المنطقة قريبة من البحر يكون سعرها مرتفعا. فإن طابقا بفيلا يتراوح سعر كرائه ما بين 20 مليونا و25 مليونا لمدة شهر والشقق لليوم الواحد ما بين 500 دج و600 دج أي لمدة عشرة أيام يقدر سعر كرائها ب 50 ألف دج أي 5 ملايين. فإن ظاهرة كراء الشقق والمنازل قد عرفت ازدهارا خلال موسم الاصطياف وقد انتقلت عدوى الكراء حتى إلى البنايات الفوضوية حيث يغتنم أصحابها الفرصة لكرائها للمصطافين بسعر يتراوح ما بين 10000 دج و15000 دج لمدة عشرة أيام فقط.