l بوتين يؤكد أن اتفاق خفض الإنتاج ناجح وروسيا تنوي مواصلة التعاون مع أوبك تراجعت أسعار النفط، أمس، أكثر من واحد بالمائة، مع انخفاض العقود الآجلة للخام الأميركي عن 45 دولارا للبرميل، بفعل أنباء زيادة إنتاج الولاياتالمتحدة، وجاء هذا التراجع في وقت توقعت روسيا أمس أن تعرف أسعار البترول انتعاشا خلال الايام القبلة مدفوعة بالتزام الدول باتفاق خفض الإنتاج حيث قال وزير الطاقة الروسي أن الأسعار سترتفع لتبلغ 60 دولارا للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ب 61 سنتا بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 47.50 دولار للبرميل. كما هبطت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 58 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 44.94 دولار للبرميل، وسط تقارير سابقة بارتفاع إنتاج أوبك أيضا. وألقت أنباء زيادة الإنتاج بظلالها على المعنويات الإيجابية التي أوجدها تراجع مخزونات الخام والبنزين في الولاياتالمتحدة. ومن جهة أخرى ذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أول أمس، إن اتفاق خفض الإنتاج العالمي الذي ابرمته ”منظمة البلدان المصدرة للنفط” وروسيا ومنتجون آخرون لخفض إنتاج البترول الخام، قلص تقلبات الأسعار ويخفض تخمة المخزونات، ولذا فلا حاجة إلى إجراءات إضافية فورية لدعم الأسعار. وتوقع الوزير بأنه من المحتمل أن يعلي سعر البترول الخام من المستويات الحالية، وأن سعراً بين 50 و60 دولاراً يمثل قيمة ”عادلة” للبرميل وذلك بعد أن هبط سعر خام القياس العالمي ”برنت” في النصف الأول من العام. ويجرى تشاور الخام حالياً عند حوالى 48 دولاراً للبرميل. وأعلنت وزارة الطاقة الروسية أنها مستعدة لدراسة مقترحات الشركاء لإدخال تغييرات على اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي إذا اقتضت الضرورة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا تنوي مواصلة التعاون مع الدول الأخرى، بلوغ سعر عادل للبرميل في أسواق الطاقة العالمية والحد من تقلبات الأسعار. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول، ومنتجون آخرون بقيادة روسيا، قد اتفقوا على خفض إنتاج النفط حوالي 1.8 مليون برميل يومياً، منذ جانفي المنصرم، لكبح المخزونات ودعم الأسعار. ويستمر الاتفاق حتى مارس 2018. ورغم تنامي مخزونات النفط، حتى بعد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج، وهبوط أسعار الخام بنسبة 20٪ في الشهر الماضي، إلا أن إيرادات الدول الأعضاء في أوبك شهدت زيادة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ومن المرجح أن تدفع إمكانية زيادة الإيرادات أوبك، إلى التمسك بتخفيضات الإنتاج بل وزيادتها. وحقق أول خفض للإنتاج تقرره أوبك في ثمانية أعوام، إيرادات بلغت 1.64 مليار دولار يوميا للمنظمة، منذ بداية العام، بزيادة أكثر من 10٪ عن النصف الثاني من 2016، وفقا لحسابات وكالة ”رويترز” من واقع بيانات أوبك لمتوسط الإنتاج، وسعر سلة خاماتها حتى 20 جوان. ومقارنة بالنصف الأول من 2016 حين هوت الأسعار إلى أقل مستوى في 12 عاماً، قرب 27 دولارا للبرميل، تكون الزيادة بنسبة 43٪، رغم عدم حدوث تغيّر يذكر في مستوى إنتاج الدول الأعضاء في أوبك.