شرعت ألمانيا في سحب قواتها المتمركزة في قاعدة إنجرليك الجوية التركية إلى قاعدة الأزرق الجوية قرب مدينة الزرقاء الأردنية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن طائرة التزويد بالوقود التي تشارك بها في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي تم نقلها من قاعدة إنجرليك التركية إلى قاعدة الأزرق الأردنية. وأشار إلى أن طائرة أخرى نقلت على متنها طاقم طائرة التزويد بالوقود وقطع غيارها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، إنه من المقرر أن تنتهي عملية إعادة تمركز القوات الألمانية من طائرات استطلاع وقوات تابعة لحلف الناتو من تركيا إلى الأردن بحلول نهاية جويلية الحالي. وفي شأن ذي صلة، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية، يوم أمس، منع وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، من دخول البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة أن النمسا منعت زيبكجي من دخول البلاد لحضور فعالية في ذكرى مرور عام على محاولة الانقلاب في تركيا. وأضاف أن الفعالية كانت ”كبيرة جدًّا”، وأن ”الزيارة كانت تشكل خطرًا على النظام العام والأمن في النمسا”. ونقلت ”العربية” عن محطة ”أو. آر. إف” أن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان ورتس، منع وزير الاقتصاد التركي من دخول البلاد”. يأتي هذا القرار، بعد خطوة مماثلة اتخذتها هولندا، عبر إعلانها عدم الترحيب بزيارة نائب رئيس الوزراء التركي، طغرل توركيش. ومنعت السلطات الهولندية في مارس الماضي وزراء ومسؤولين أتراك من دخول هولندا، للقاء الجالية التركية في إطار الحملة حول التعديلات الدستورية. وتشهد العلاقات التركية - الأوروبية لاسيما مع ألمانيا منذ صيف العام الماضي حالة غير مسبوقة من التوتر على خلفية محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا وملف الحريات. وكانت حكومة انقرة قد منعت زيارة نواب في ”بوندستاغ” للجنود الألمان العاملين في القاعدة العسكرية التركية (أنجرليك) ضمن قوات التحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على خلفية منح الحكومة الألمانية عشرات الضباط الأتراك العاملين على الأراضي الألمانية ضمن قوات (ناتو) حق اللجوء السياسي. ووافق ”بوندستاغ” على نقل القوات المتمركزة في إنجرليك في جوان الماضي وإعادة نشرها في الأردن، بسبب التوتر المتزايد بين برلين وأنقرة. وكانت صحيفة ”دي فيلت” الألمانية، كشفت في وقت سابق، أن الحكومتين الألمانية والفرنسية عطلتا مقترح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لتنظيم قمة حلف شمال الأطلسي ”ناتو” المقبلة في تركيا. وقالت الصحيفة في تقرير نقلا عن مصادر دبلوماسية في الحلف، أن الرئاسة التركية قدمت اقتراحا باستضافة أشغال القمة المقرّرة منتصف العام المقبل، غير أنّ مجموعة دول وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا إلى جانب كل من هولندا والدنمارك وكندا عطلت هذا المقترح. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن ”حلف الأطلسي لا يريد من خلال الموافقة على استضافة تركيا القمة المقبلة إعطاء انطباع بأن الحلف يدعم السياسة الداخلية للرئيس التركي”. وأشارت إلى أنّ أردوغان كان قد تقدم بمقترح استضافة بلاده قمة الناتو في عام 2016 أثناء قمة الحلف في العاصمة البولندية وارسو، موضحة أن ”خطة الحلف كانت ترمي بالفعل إلى تنظيم قمة 2018 في إسطنبول غير أن معارضة الدول المذكورة عطلت المقترح التركي”.