l بدة يحيل مسيري المصانع إلى التقاعد ويستحدث ميثاق الزبائن لضبط الأسعار سجلت أسعار الإسمنت انخفاضا محسوسا بعد أن التهبت بشكل غير مسبوق في السوق الوطنية، لتباشر وزارة الصناعة والمناجم التحقيق في هذه الزيادة التي امتدت لأشهر، وقد أفضت التحقيقات إلى تنحية عدد من مسؤولي المجمعات العمومية، والذي يظهر أنهم تسببوا في المضاربة بالأسعار. وقد كانت ”الفجر” من بين أولى الجرائد التي أثارت موضوع ارتفاع سعر الإسمنت في الأسواق الوطنية، ليأتي قرار وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة على خلفية هذه الأخبار بإحالة عدد من مسؤولي المجمعات الكبرى في الجزائر، ما أدى إلى حل عديد المشاكل خاصة تلك التي تتعلق بالمضاربة بالاسمنت. وحسب البيان الصادر عن وزارة الصناعة والمناجم، تسملت ”الفجر” نسخة منه، فقد أثرت هذه التغييرات بشكل كبير على أسعار الإسمنت، إذ يتم تسويق الكيس بين 500 و700 دج مقابل 1000 دج خلال طيلة فترة سنة 2016. كما اتخذت وزارة الصناعة والمناجم إجراءات تخص جمع آراء المواطنين وذلك على شكل ميثاق للزبائن والذي سيربط مؤسسات إنتاج الإسمنت وشركائهم وذلك لمحاربة المضاربة في هذه المادة، فضلا عن وضع ديناميكية جديدة للمجمع الصناعي لاسمنت الجزائر ”جيكا”. من جهته، أوضح فريد بوجمادي، المسؤول بمجمع جيكا لللاسمنت أنه يسعى للرفع من القدرات الإنتاجية بهدف بلوغ 20 مليون طن خلال 2019/2020. موضحا في تصريح له أمس على أمواج الإذاعة الجزائرية أن مشاريع توسيع مصانع الإسمنت بالشلف وعين الكبيرة زهانة، إضافة إلى إطلاق مصنعين جديدين بسيغوس أم البواقي وبشار سيساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف. ويرتقب المسؤول أن يبلغ الإنتاج بمصنع الاسمنت الجديد بسيغوس 2 مليون طن من الإسمنت في السنة و1 مليون طن في السنة من هذه المادة بمصنع بشار. وأضاف بوجمادي أن مصنع الإسمنت لعين الكبيرة الذي دخل حيز التشغيل في فيفري 2017 سيبلغ أقصى قدراته الإنتاجية في فيفري 2018 بإنتاج سنوي يقدر ب 3 مليون طن.