l مشروع استعجالي لاقتناء طائرات خاصة بمحاربة النيران طمأن وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي جميع المواطنين المتضررين جراء الحرائق التي اجتاحت قرى ومداشر ولاية تيزي وزو بتعويضهم ومرافقتهم لغاية رفع الغبن عنهم، مؤكدا خلال زيارته لمنطقة آث يحي موسى بدائرة ذراع الميزان جنوب الولاية كونها الأكثر تضررا بوفاة شخص وإتلاف ممتلكات بالكامل أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات صارمة من أجل التخفيف على المتضررين وإعطاء أمر للمشرفين على صندوق الكوارث الطبيعية الذي كانت الدولة قد أقرته لمواجهة مثل هذه الكوارث. أضاف بدوي الذي تفقد عائلة ضحية حريق آث يحي موسى بقرية آث رحمون أن دماء الفقيد لن تذهب هكذا ما دامت الحكومة حسبه أعدت برنامجا استعجاليا لمرافقة جميع المتضررين، مضيفا أنه لن يتم لحد الساعة جمع الحصيلة النهائية لحجم الخسائر الحاصلة في انتظار ما ستقدمه اللجنة الولائية التي يرأسها الوالي الأسبوع المقبل. وأضاف بدوي الذي سمع لانشغالات السكان ومطالب السلطات المحلية أنه سيتم التفكير الجدي لاحقا وعرض مشروع يتعلق بجلب طائرات خاصة في محاربة الحرائق الكبيرة مؤكدا أن ما سيتم اتخاذه من إجراءات استعجالية سيمس 17 ولاية معنية بموجة الحرائق وما عاشته تيزي وزو كان بمثابة حالة استثنائية، مضيفا أنه لا يمكن الآن تحديد الأسباب الحقيقية لاندلاع هذه الحرائق، فهي قد تكون طبيعية أو بشرية باعتبار العمل من مهام اللجنة الولائية المنصبة لهذا الغرض والتي تضم عديد المصالح المعنية. وقال بدوي أن مصالحه ستدرس أيضا مع المدير العام للحماية المدنية مسألة تعزيز هذا الجهاز بفرق تدخل إضافية على شكل فرق ورتل متنقلة من أجل ضمان الدعم الكافي والتي يتشكل كل منها من ستون عونا مع التركيز على صندوق دعم الجماعات المحلية من أجل إعادة ما تم إتلافه وضياعه جراء هذه الحرائق وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أن إجراءات استعجالية سيتم الشروع في تطبيقها مع الأسبوع المقبل من خلال فتح مسالك فلاحية عبر القرى والمداشر النائية مع برنامج استعجالي لمد المواطنين بأشجار الزيتون التي أتلفتها النيران بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة وكذا النظر في معضلة نقص الماء الشروب وهو الانشغال الذي طرحه سكان آث واسيف وجنوب تيزي وزو أمس بشدة وكان قد تم عرض حصيلة مؤقتة من طرف محافظة الغابات، حيث سجلت ولاية تيزي وزو إلى غاية أمس نشوب 112 بؤرة حريق غابة أتت على مساحة تتربع على 2.377 هكتار من الغطاء النباتي منها 1.083 شجرة مثمرة و642 هكتار من الأحراش 418 هكتار من الأدغال و243 هكتار من الغابات وتعد آث يحي موسى وقرية اغندوسن ببلدية معاتقة وتيزي راشد وإيفيغا وتيميزرت المناطق الأكثر تضررا بالولاية استنادا لذات الحصيلة التي تبين أنها ثقيلة بإتلاف 60 مسكنا ورؤوس الماشية إلى جانب 14 قرية مستها بآث يحي موسى لوحدها.