l بدوي: ”مساهل هو المكلف بملف المهاجرين الأفارقة” قال وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نور الدين بدوي، إن إدارته قررت التخفيف من ملف الترشح للمقبلين ومعهم عدد التوقيعات المكتتبة والمطلوبة لتسهيل العملية الانتخابية. قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية جاء بحسب الوزير لتسهيل الاجراءات الخاصة بالترشح، حيث تم اعتماد ملف ترشح أقل من الملف الذي تعوّد المتنافسون على تقديمه في الانتخابات الماضية، من خلال إلغاء بعض الوثائق الإدارية، وتوسيع إجراءات التبسيط إلى التوقيعات المكتتبة المطلوبة، وهي التوقعات التي شكلت في تشريعيات 2017 مصدر احتجاج المترشحين لعدم بلوغ السقف المطلوب، ما حال دون التحاقهم بالتشريعيات الماضية. من ناحية أخرى قال وزير الداخلية، أمس، بمناسبة أول اجتماع جمعه بالهيئة الوطنية المستقلة لمراقبه الانتخابات بنادي الصنوبر بالعاصمة، إنه تم تبسيط الإجراءات الإدارية على المواطن من خلال تقريب الإدارة منه، سواء كان مترشحا أو ناخبا. وفيما يخص التحالفات التي أثارت جدلا كبيرا في الانتخابات التشريعية الماضية، قال بدوي إنه ”فيما يتعلق بقراءة أحكام المادة 94 من القانون العضوي رقم 10/ 16 وضبط كيفية تطبيقها بما يتلاءم وخصوصيات الخريطة السياسية لتمكينها من تشكيل تحالفات تسهل اندماجها في العملية الانتخابية. وأكد بدوي أنه سيتم القبول باقتراح هيئة دربال من خلال وضع لجنة مشتركة بين الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات ووزارة الداخلية للتحضير الجيد للانتخابات المحلية القادمة. وفي ذات السياق يجري - حسب الوزير - شطب عن بعد للناخبين المسجلين الذين غيروا مقرات إقاماتهم دون تنقلهم إلى مقرات إقاماتهم القديمة، زيادة على اعتماد وتعزيز إجراء استعمال المعلوماتية ورقمنة المسار الانتخابي ضمانا لحياد وشفافية العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه تم استعمال ذلك وتمكنت المصالح المعنية من شطب 103283 ناخب عن بعد. وخلص للقول إنه يجري توزيع عدد 500 ناخب على كل مكتب للوصول لسيولة في عمليات التصويت. وأضاف أنه على المستوى المحلي ينتظر استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبه للشروع في التحضير في طبع الوثائق الانتخابية، لا سيما استمارات الترشح. أما فيما يتصل بعملية تحيين القوائم الانتخابية تحضيرا للمراجعة الاستثنائية، فقد تمت مباشرتها وأيضا أعادة النظر في توزيع مكاتب ومراكز التصويت بما يكفل تقريبها للناخبين من خلال استحداث مراكز جديدة، 386 مركز جديد و2910 مكتب تصويت. كما اعتمدت وزارة الداخلية أيضا - حسب الوزير - على ضبط كيفية الاطلاع على القائمة الانتخابية وذلك عن طريق إنجاز ربط مباشر لمصالح الهيئة العليا بقاعدة بيانات البطاقية الانتخابية المركزية لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وتوقع وزير الداخلية أن تكون الانتخابات المحلية القادمة أكثر تنافسية وإقبالا من قبل المترشحين وعدد القوائم، وأيضا من حيث عدد الناخبين، وهذا بحكم العلاقة الجوارية بين الناخب والمترشحين. الولاة تسلموا مهامهم الإثنين الفارط وفي رده على سؤال متعلق بجاهزيه الولاة الجدد والتحضير للانتخابات المحلية، أكد الوزير أنهم تسلموا مهامهم منذ يوم الإثنين، والبقية سيتقلدون مناصبهم اليوم الأربعاء، موضحا أن الإدارة التي هي موجودة على أرض الواقع وتباشر عملها. وواصل الوزير عرضه الخاص بالتدابير التي اتخذتها الإدارة لتسهيل وعصرنه العملية الانتخابية، حيث تم اعتماد أيضا تقنية تقاطع القوائم الانتخابية فيما بينها قصد استخراج مزدوجي أو متعددي التسجيل المحتملين بنفس بلديات الولاية وأيضا ما بين الولايات، وكذا للقيام بعملية تقاطع القوائم الانتخابية والسجل الوطني الآلي للحالة المدنية من أجل استخراج المتوفين المحتملين، وذلك لتطهير القوائم الانتخابية، الأمر الذي مكن من شطب 742285 ناخب من مزدوجي التسجيل والمتوفين. وفيما يتصل بملف ترحيل المهاجرين الأفارقة، قال بدوي إن لجنة وزارية مشتركة تدرس ملفهم وأن زميله في الحكومة وزير الخارجية هو من يمسك الملف ويتابعه عن قرب.