تختتم اليوم، بالعاصمة البريطانية لندن، فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بتألق جزائري واضح، بعد أن نجح ممثلو الرياضة الوطنية في تحقيق مزيج من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وتواصل البريق الجزائري في مختلف التخصصات. وتوج الرياضي الجزائري ”الهواري بحلاز” بالميدالية الذهبية الخامسة للجزائر في البطولة العالمية، بعد أن فاز بنهائي مسابقة الصولجان (ف32) في اليوم السابع للطبعة الثامنة لبطولة العالم لألعاب القوى، الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة . وحقق العداء الجزائري رمية ب34.31 م ليحتل المرتبة الأولى أمام البطل البرالمبي البولوني مرسيج سوشال الذي حقق 33.22م . وكان الأخوان بقة (عبد اللطيف وفؤاد) قد خطفا التميز خلال البطولة العالمية الحالية، بعد أن نالا على التوالي اللقب العالمي والميدالية الفضية لسباق 1500م صنف (ت13) في النهائي الذي جرى بلندن لحساب الجولة السادسة للطبعة الثامنة من بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة. عبد اللطيف بطل برالمبياد ريو-2016 وصاحب الرقم العالمي بتوقيت 3د و 48ثا و29ج قطع السباق بلندن في 3د و52ثا و82ج محققا رقما جديدا للبطولة متبوعا بشقيقه فؤاد (3د و53ثا و07ج) والاسترالي جاريد كليفورد 3د و53ثا و31ج. وقد أدى البطلان الجزائريان سباقا تكتيكيا تاركين المبادرة والمقدمة لمنافسيهما الذين تناوبوا عليها في المراحل الوسيطة للسباق. وكان البولوني وييتيكي لوكاز البادئ بدخوله خط الوصول عند ال400م الأولى في وقت (1د و04ثا و90ج) قبل أن يترك الدور للبطل الكيني بينار كوساي في ال800م من السباق (2د و07ثا و18ج). بعدها استعاد لوكاز زمام الامور منهيا ال1200م في 3د و09ثا و53ج. وكان بروز الأخوين بقة في ال250م الاخيرة من السباق ،حيث قرارا أخذ مقدمة الترتيب جنبا إلى جنب وزيادة السرعة إلى غاية خط الوصول مانحين الجزائر ميداليتين إضافيتين ذهب وفضة. وبفضل هذا اللقب العالمي استطاع عبد اللطيف بقة تحقيق مبتغاه والثأر لانهزامه في نهائي سباق 1500م في الطبعة المنصرمة لبطولة العالم لألعاب القوى سنة 2015 بالدوحة. أما بالنسبة لأخيه فؤاد فميدالية لندن تعد الأولى في سجله في أول مشاركة في بطولة العالم. وسيكون أمام نائب بطل العالم فرصة لإضافة تتويج آخر بمناسبة مشاركته في نهائي سباق ال400م. وعقب تتويجه صرح عبد اللطيف بقة قائلا:”الأمر الذي كان مهما في السباق هو البحث عن كيفية ادخار الجهد ومراقبة كما يجب بقية المنافسين. أنا وأخي فؤاد نتدرب سويا منذ 10 سنوات تحت عناية المدرب الوطني عبد الرحمان براهميي في كل السباقات التي نخوضها نختار الخطط حسب المستوى التقني ونوعية السباق. المهم كان الحصول على اللقب العالمي الذي سبق لي وأن نلته في طبعة 2013 ،لكن فقدته في قطر. أهدي هذا اللقب لكل من ساندني وأسدى النصيحة للوصول إلى هذا المستوى”. بدوره لم يخفي فؤاد بقة فرحته بتتويجه بالميدالية الفضية. وقال:”أنا جد مسرور على تتويجي وتتويج أخي عبداللطيف له من الخبرة ومتعود على التتويجات العالمية،حاليا لا أفكر في الفوز عليه لأننا نشكل ثنائي جيد وأنا أتعلم دوما معه”