ووري جثمان الفقيد المخرج يوسف بوشوشي الثرى، أمس الأحد، بمقبرة سيدي يحي بالجزائر العاصمة، وتوفي المخرج بوشوشي بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 78 سنة. ونعى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عائلة المخرج والمناضل المرحوم يوسف بوشوشي، وجاء في رسالة التعزية أن ”فقدان المناضل والمخرج يوسف بوشوشي اليوم يعتبر خسارة كبيرة للسينما الجزائرية وللمخرجين الصاعدين”. ويعتبر بوشوشي أحد المخرجين الأوائل الذين تدرجوا في مجال السينما، حيث التحق الفقيد بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون سنة 1961 وعمل فيها في عدة وظائف مرتبطة بالشاشة والتصوير وعرف خلالها مصطفى بديع وإسماعيل مدني وغيرهما. يوسف بوشوشي أحد رواد الفن السابع الجزائري والثقافة الجزائرية. ولد في خراطة ولاية بجاية في 25 نوفمبر 1939 وبعد طفولة قضاها في مسقط رأسه، انتقل إلى الجزائر العاصمة أين تابع دراسته في الثانوية التقنية. مناضل الساعة الأولى، انضم إلى جبهة التحرير الوطني وبعد الاستقلال، التحق صاحب ”الهجرة” بصفوف الثورة وهو في 16 من عمره بعد أن كان عضوا نشطا في الكشافة، وكان بمثابة مصور لجبهة التحرير الوطني في عدة مراحل من بينها احتفالات الاستقلال، كما ساهم رفقة ثلة من عمال الاذاعة والتلفزيون في ضمان مواصلة البث بعد انسحاب الفرنسيين. عمل مصور ثم مراسل للأخبار بالإذاعة والتلفزيون الجزائري (RTA). أخرج أول أعماله السينمائية، فيلم ”أعالي مناطق الثورة”، عام 1963 وبداية من سنة 1967 سيصبح أحد عرابي السينما من خلال برنامجه التلفزيوني المميز آنذاك ”روائع الفن السابع”. سنة 2003 حاز بوشوشي على وسام الاستحقاق من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمساهماته في إثراء الفن السابع والثقافة الجزائرية. وكان آخر أعمال الفقيد سنة 2007 بعنوان ”ثمن الحرية”. وواصل على درب الفقيد ابنه لطفي الذي حقق الكثير من النبوغ في عالم الإخراج.