كشف المدير العام للغابات عز الدين سكران أن تعويض المتضررين من الحرائق سيكون بعد نهاية الحملة في 31 أكتوبر القادم، موضحا في شأن من وراء موجة الحرائق التي تعرفها مختلف ولايات العاصمة مؤخرا، أن ”بعض الأشخاص يشعلون الحرائق في الغابات بغرض استغلال الحطب وبيعه كفحم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك”. أضاف عز الدين سكران، في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة، أن مصالحه تراهن على تفادي اندلاع حرائق أخرى، وتعويض المواطنين المؤمّنين سيكون مباشرا، أما غير المؤمّنين فسيتم تعويضهم بعد 31 أكتوبر القادم، عن طريق استبدال الخسائر بمنتوجات أخرى، على غرار الأشجار والحيوانات. وأشار مسؤول مديرية الغابات إلى أن عملية إحصاء خسائر حرائق الغابات في مرحلتها الأخيرة، وسيتم تقديمها للمصالح المعنية بغرض تسريع عملية تعويض سائر المتضررين، مؤكدا أن عملية إحصاء خسائر حرائق الغابات في مرحلتها الأخيرة، وسيتم تقديمها للمصالح المعنية بغرض تسريع عملية تعويض سائر المتضررين. وأوضح ذات المتحدث إن بعض الأشخاص يشعلون الحرائق في الغابات بغرض استغلال الحطب وبيعه كفحم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يوجد العديد من الأطراف هدفها إضرام الحرائق في الغابات لأغراض شخصية تجارية، حيث يتم استغلال الحطب ببيعه كفحم خلال عيد الأضحى. وفي سياق ذي صلة، كشف المتحدث ذاته عن تحويل فرق المناوبة من المناطق التي لم تمسها الحرائق إلى المناطق الأكثر تضررا، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من حرائق الغابات تقع في مسالك غابية جدا صعبة، والوصول إليها في بعض الحالات مستحيل. وسببت الحرائق التي مست العديد من ولايات الوطن عديد الأضرار بالثروة الغابية، حيث لا تزال هذه الأخيرة تتسبب في إتلاف آلاف الهكتارات من الغابات على مستوى بعض ولايات الوطن على غرار البليدة، الطارف، بجاية، عنابة، جيجل وغيرها، في حين تم تسجيل حالة وفاة بولاية بومرداس جراء هذه الحرائق.