استقرت أمس أسعار النفط مرتفعة بعد أنباء عن تقلص إمدادات الخام من السعودية بددت أثر زيادة إمدادات منتجين آخرين من بينهم الولاياتالمتحدة. فقد صعد سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنحو 0.06٪ إلى 52.40 دولار للبرميل. كما زاد سعر العقود الآجلة لخام ”نايمكس” عند 49.47 دولار للبرميل بنسبة 0.2٪. وحسب ما نقلته وكالة رويترز أمس، فإن شركة أرامكو السعودية المتخصصة في النفط ستخفض مخصصات الخام لزبائنها حول العالم في سبتمبر بما لا يقل عن 520 ألف برميل يوميا. ويتماشى هذا الخفض مع التزامات المملكة في اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، والذي يهدف إلى تعزيز أسعار الخام التي تضررت لأكثر من ثلاث سنوات من تخمة في المعروض. لكن الإنتاج ما زال مرتفعا في أنحاء عدة من العالم وما زالت الأسعار عند نصف المستوى الذي كانت عليه في الفترة من عام 2011 إلى عام 2014 تقريبا. وقال أولي هانسن، رئيس أسواق السلع الأولية لدى ساكسو بنك في الدنمارك لمنتدى رويترز النفطي العالمي: ”الدعم يأتي من استقرار عدد الحفارات الأمريكية وتراجع المخزونات في الولاياتالمتحدة وتخفيض السعودية لصادراتها، لكن في المقابل ما زال لدينا النمو الكبير في إمدادات الولاياتالمتحدة وليبيا ونيجيريا”. وستعلن منظمة أوبك يوم الخميس المقبل عن مستوى إنتاجها خلال شهر جويلية الماضي، وذلك بعد أن سجل ارتفاعاً بمقدار 390 ألف برميل يومياً خلال جوان عند 32.6 مليون برميل. وكانت توقعات قد أشارت إلى أن إنتاج جويلية الماضي سجل ارتفاعاً بمقدار 145 ألف برميل؛ بدعم زيادة إمدادات دول نيجيريا وليبيا. كما سيُفصح معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من اليوم عن البيانات الأولية حول المخزونات الأمريكية.