تسببت حرائق طالت الأسبوع المنقضي عدة بساتين لفلاحين ببلدية حامة بوزيان في خسائر فادحة قدرت بمئات الملايين من االسنتيمات وسجل احتراق أكثر من مائة شجرة مثمرة ببساتينهم بالإضافة إلى الدواجن. وألتهمت النيران يوم الاثنين الماضي أشجار بستان بالإضافة إلى ما يقارب 300 دجاجة، قبل وصول مصالح الحماية المدنية التي ظلت تقوم بعملية إخماد النيران من الساعة الواحدة زوالا إلى حوالي السادسة مساء. وأشار الفلاح المتضرر إلى أن عدم حل مشكلة مياه السقي على مستوى المنطقة، جعل الوضع يتفاقم بشكل أكبر، موضحا بأن جيرانه هبوا لمساعدته بما استطاعوا على إخماد النيران في انتظار وصول مصالح الحماية المدنية، لكن ذلك لم يكن كافيا، بسبب مشكلة عدم وصول مياه السقي إلى المساحات المزروعة بالجهة العلوية من البلدية، لعدم تسديد فاتورة الكهرباء المستعملة لتشغيل المحرك والمسجلة على عاتق التعاونية الفلاحية للسقي. وأضاف المعني بالمشكلة بأن النيران أتت على أشجار يفوق عمرها الخمسين عاما، ومنها ما يصل علوها إلى ستة أمتار، كما أن بعضها مُثمر ولم يبق الكثير على الشروع في قطف خيراتها، على غرار أشجار حب الملوك والتفاح، بالإضافة إلى الرمان والسفرجل والتين والزيتون، وهي لا تختلف كثيرا عن نوعية أشجار البساتين المجاورة له التي مستها النيران. وكان بستان آخر بحي بشير قد تعرض لحريق مهول أتى على كل الأشجار وحاصر مساكن قبل تدخل رجال الحماية المدنية الذين جنبوا الكارثة. ويطالب الفلاحون المتضررون والي قسنطينة بالتدخل لمد يد العون لهم ومساعدتهم على غرار ما حصل مع فلاحين في ولايات أخرى.