شهد كورنيش شنوة بولاية تيبازة حوادث مأساوية أدت إلى وفاة العشرات من الأشخاص، حسب حصيلة مصالح الحماية المدنية بالولاية، حيث يتعمد البعض أخذ صور وتخليدها للذكرى، ليصبح ال”سيلفي” خطر على مرتادي هذا المكان المعروف بعلوه، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة أن أغلب الضحايا هم أطفال وشباب في مقتبل العمر. تحولت بعض المناطق السياحية إلى أماكن خطرة بسبب جهل الكثيرين طبيعة وتضاريس المكان، حيث سجلت العديد منها هلاك العشرات من الزوار الذين راحوا ضحية بعض الأفعال والحركات الطائشة، خاصة وأنهم يتعمدون المخاطرة بأرواحهم من باب التباهي دون الاكتراث بسلامتهم وحياتهم، ولعل كورنيش شنوة المعروف بجمال مناظره واحدا من الأماكن التي تعرف تسجيل تجاوزات وحوادث بسبب غياب مصالح الأمن والرقابة مؤخرا، حيث يمتد هذا الخليج الصخري على مسافة أكثر من كيلومترين ويحوي العديد من شواطئ التي تتسم بنقاء مياهها، الأمر الذي جعله قبلة للسياح المحليين والأجانب بامتياز، رغم افتقاره لمرافق سياحية واعتماده فقط على الجانب الطبيعي، ليصبح هذا المكان نقطة سوداء للبعض ممن تعرضوا لحوادث أو فقدوا أعز أحبابهم بسبب السقوط من أعلى المرتفعات الصخرية الغير محمية، ناهيك عن عدم وضع لافتات توضح خطورة هذا الخليج الصخري. وفي هذا الإطار أكدت لنا مصادر مطلعة أن هذا الكورنيش الذي يمتد على طول واحدا من أهم الأماكن الساحلية بولاية تيبازة ويعرف توافدا كبيرا من الزوار ومن مختلف الولايات، كونه يتمتع بمناظر سياحية خلابة جعلته يتصدر المراتب الأولى من حيث الإقبال عليه. وفي السياق، تضيف ذات المصادر أن مصالح الحماية المدنية سجلت في الآونة الأخيرة هلاك العشرات العديد من الحالات وأغلبهم شباب وأطفال في مقتبل العمر، بسبب الصعود في الصخور والتقاط صور سيلفي رفقة أصدقائهم، مشيرا إلى أنه تم تسجيل أيضا بعض الحالات التي انتحرت في هذا المكان، أين تم مؤخرا العثور على جثة أحد الشباب على مستوى هذا الكورنيش، بعدما عجز أصدقائه عن مساعدته. من جهة أخرى، أعربت لنا بعض العائلات ممن تحدثنا إليها أن هذا المكان يعد من أجمل المناطق غير أنه وللأسف لم يحظى باهتمام كبير من طرف القائمين على القطاع، مطالبين بضرورة إنشاء هياكل ومرافق سياحية لاستقطاب الزوار، بالإضافة إلى توفير أعوان حراسة وأمن لتفادي بعض الحوادث وكذا توعية الناس ضد المخاطر والأذى الذي قد يقعون فيه.