شهدت ولاية قسنطينة تسجيل 98 حريقا في الفترة الممتدة بين 30 جويلية و5 أوت الجاري، سببت خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية بالدرجة الأولى والدواجن والماشية. وسجلت مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة، مساء الأربعاء الماضي، ثلاثة حرائق أتت على بستان وبيت بلاستيكي لتربية الدجاج على مستوى بلدية حامة بوزيان، لتتدخل في نفس اليوم بابن زياد لإخماد حريق بمحل أدى إلى إصابة شخصين. ليرتفع بذلك عدد الحرائق إلى 100 بعد احتساب حرائق الأسبوع المنصرم لوحده. وأتت النيران على مساحات كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية خلال سويعات ثلاثة حرائق، منها حريق على مستوى حي الضبابية ببلدية حامة بوزيان، أين تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، من أجل إخماد النيران التي شبت بأحد البيوت البلاستيكية المستعملة في تربية الدجاج، قبل أن تتلفه بشكل كلي، وتُكلف صاحبه خسارة 2500 كتكوت، بالإضافة إلى بيت بلاستيكي آخر كان فارغا وجهازي تلفزيون وثلاجة وأدوات أخرى، فيما تم حماية بيتين آخرين بهما خمسة آلاف كتكوت. وبعد حوالي ساعتين من نفس اليوم، الذي عرفت فيه درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا، تدخلت نفس الوحدة من أجل إخماد حريق شب في بستان بحي برقلي بنفس البلدية، حيث أدت النيران إلى تفحم كلي لحوالي هكتارين من الأشجار المثمرة وهكتارين من كلأ الحيوانات غير المحصود وعشرين خلية نحل. وقد تمكن من إخماده عناصر الحماية المدنية، مع البقاء بالمكان من أجل الحراسة، في وقت تنقل عناصر وحدة بلدية ابن زياد حوالي الساعة الثامنة مساء من نفس اليوم إلى حي الخزف، بسبب حريق شب في محل وأدى إلى احتراق ثلاجة ومبرد وحاسوب محمول وثلاثة هواتف ذكية وكمية من السجائر والعطور والواجهة الزجاجية، فضلا عن إصابة شخصين أسعفا ونقلا إلى المركز الصحي للبلدية. ومعلوم أن قسنطينة عرفت عدة حرائق منذ بداية الصيف، حيث لم تقتصر على الأراضي الزراعية فقط، ولكنها مست مستودعات ومحلات وعدادات كهربائية مثبتة داخل العمارات، وقد طالب فلاحون بتدخل والي الولاية لمساعدتهم والسعي لتعويضهم على غرار ما حدث مع فلاحين في ولايات أخرى حسب ما صرح به فلاح متضرر بحامة بوزيان.