شهدت ولاية قسنطينة في اليومين الأخيرين ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة وهو ما تسبب في العديد من الحرائق حيث التهمت ألسنة النيران أزيد من أربعة هكتارات من القمح و الأشجار و البيوت البلاستيكية، هذا وقد خلف الحريق الأول إتلاف 4 بيوت بلاستيكية تقع في قرية ميهوبي ببلدية زيغود يوسف حيث تفحم ما يزيد عن 6500 كتكوت، كما سجل حريق في منطقة الجلولية ببلدية حامة بوزيان، أتى على 25 شجرة لوز و 3 هكتارات من العشب اليابس، كما احترقت 4.5 هكتارات من القمح الصلب في منطقة الشعبة بدائرة عين عبيد، والتي استعمل فيها رجال الحماية المدنية كل جهودهم من أجل إطفاء الحريق المهول، للتذكير فقد انطلقت منذ عشرة أيام بولاية قسنطينة حملة وقائية و تحسيسية ضد الحرائق التي قد تطال المحاصيل الزراعية وذلك تحسبا لحملة الحصاد المرتقبة شهر جويلية المقبل، وتتكفل بالعملية لجنة تضم مسؤولين بقطاعات الغابات والفلاحة والحماية المدنية حيث تشمل الحملة 12 بلدية وترتكز على الاتصال المباشر مع الفلاحين والسكان من أجل تقديم شروح لهم حول التدابير الواجب اتخاذها للحفاظ على المحاصيل الفلاحية، على غرار إزالة الأعشاب الضارة وتنظيف حواف الحقول، بالإضافة إلى التحكم في آلات الحصاد وصيانتها كونها قد تكون مصدرا للحرائق بمجرد حدوث شرارة صغيرة بمحركاتها، وتسببت الحرائق في 2012 في إتلاف حوالي 200 هكتار من الحبوب عبر ولاية قسنطينة