أقصي المنتخب الوطني مبكرا من بطولة العالم لكرة اليد لأقل من 19 سنة، بعد هزيمته أمس، أمام نظيره منتخب اليابان بنتيجة 29 مقابل 21، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليفشل الخضر في تحقيق الهدف المسطر وهو المرور إلى الدور الثاني من المونديال، وتواصل بالتالي كرة اليد الجزائرية نتائجها السلبية على الصعيد الدولي. ظهر الإرهاق على لاعبي المنتخب الوطني، والذين قدموا عطاءات بدنية قوية طيلة مباريات البطولة، خاصة في لقاء إيسلندا، ليدفع الثمن غاليا بالهزيمة أمام منتخب اليابان، وأنهى الخضر الدور الأول في المركز قبل الأخير، ليتنافسوا في اللقاءات الترتيبية من البطولة. ولعب المنتخب الوطني في المونديال الجاري خمس مباريات، وانهزم في اللقاء الافتتاحي أمام جورجيا، ثم سقط مجددا أمام إيسلندا بنتيجة كبيرة، قبل أن يحقق فوزه الوحيد في البطولة على حساب منتخب الشيلي، ثم ينهزم مجددا أمام منتخب اليابان في اللقاء الأخير. وصاحبت مشاركة المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة في المونديال المقام حاليا بجورجيا العديد من المشاكل، بدءا من تهديد المدرب بالرحيل من منصبه بسبب صراعات داخل الطاقم الفني الوطني وصولا إلى أخطاء متعلقة بالترتيبات التنظيمية المتخذة من طرف الاتحادية الوطنية للمشاركة في البطولة، حيث عانى اللاعبون كثيرا أثناء سفرهم إلى جورجيا، واضطروا للمبيت في العراء. وفضل المدرب عبد الكريك بوشكور رمي المنشفة مباشرة بعد نهاية بطولة العالم، والاستقالة من منصبه، وهي الاسقالة التي لا رجعة فيها حسب المدرب. وتأتي المشاركة في بطولة العالم لأقل من 19 سنة، أياما قليلة بعد ختام بطولة العالم لصنف أقل من 21 التي نظمت بالجزائر، والتي لم ينجح فيها المنتخب الوطني من تجاوز عقبة الدور الثاني، ولم ترق نتائجه إلى الطموحات المرجوة. ويسعى رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد، الحبيب لعبان، إلى ضمان تصحيح الأخطاء وإعادة هيبة كرة اليد الجزائرية، حيث لا يزال يدفع ثمن أخطاء سابقيه، وثمن الصراعات الشخصية التي تدرم الرياضة الجزائرية ككل وليس كرة اليد فقط. وسيكون الحبيب لعبان مطالبا بالتركيز على اتحاديته، بدل الانشغال كامل الوقت بصراع الاتحادات مع رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية مصطفى بيراف، حيث بات هدف العديد من الاتحادات اللهث وراء إسقاط بيراف بدل عملهم الحقيقي في تطوير وحل مشاكل اتحادياتهم.