اضطر تعداد المنتخب الوطني لكرة اليد للمبيت في العراء بأحد مطارات تركيا قبيل مشاركته في بطولة العالم لأقل من 19 سنة التي انطلقت أمس بجورجيا، حيث دفع أشبال المدرب بشكور ثمن الإهمال وسوء التنظيم، ما كلفهم تضييع ظهور قوي في لقاء الافتتاح. تفاجأت عناصر المنتخب الوطني بعدم توفر رحلات لنقلهم من إسطنبول إلى جورجيا مثلما كان مبرمجا، حيث أن الاتحادية الوطنية لكرة اليد كانت قد سطرت رحلة الذهاب من الجزائر العاصمة إلى إسطنبول ومن ثم إلى جورجيا، وكان من المفترض أن يصل الخضر سهرة أول أمس الإثنين إلى جورجيا، قبل لقائهم الأول في البطولة أمس، إلا أن ذلك لم يحدث. ولم تجد اتحادية الرئيس الحبيب لعبان أي حل سوى نقل التعداد عبر رحلة برمجت أمس على الساعة الرابعة مساء من تركيا إلى جورجيا، على أن يتنقل الفريق من المطار مباشرة إلى القاعة الرياضية للعب لقاء الافتتاح دون أي راحة خوفا من تضييع المواجهة. ويبقى السؤال المطروح عن المسؤول عن سوء البرمجة، والوضع الذي عاشه المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة، حيث أن الصور التي تم تداوله حول مبيت لاعبي المنتخب الوطني في العراء مهينة للجزائر والمسؤولين الجزائريين، وتعكس ما وصلت إليه الرياضة الجزائرية من سوء التنظيم. التعداد تلقى صدمة معنوية وبشكور ينتفض تلقى لاعبو المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة صدمة معنوية بسبب ما حدث لهم بمطار إسطنبول، واضطرارهم للمبيت هناك، ففضلا عن الإرهاق البدني فإن الارهاق المعنوي كان السمة الأبرز. وحاول مدرب الفريق الوطني عبد الكريم بشكور رفع معنويات لاعبيه، والحديث معهم مطولا، خاصة وأنه عازم على تحقيق شيء ما رفقة التشكيلة بعد قراره العودة والتراجع عن استقالته التي أعلن عنها سابقا، حيث سافر في آخر الأمر مع التشكيلة الوطنية إلى جيورجيا. وأوضح بشكور قائلا: ”صحيح أن هناك مشكلا مع المدرب المساعد لذا قررت الانسحاب، لكن اتفقت مع الاتحادية الجزائرية تأجيل الفصل في هذا الموضوع إلى بعد المونديال. لذا، سأكون مع الفريق الوطني في المونديال”. وكان بشكور قد أشرف على تحضيرات الفريق منذ شهر جوان، لكنه فضل الانسحاب من الطاقم الفني نهاية الأسبوع الماضي بسبب خلاف طرأ مع المدرب المساعد عمار داود. وقبل عودته، باءت كل المحاولات التي قامت بها الهيئة الاتحادية مع بشكور المدرب السابق لشباب براقي، للعدول عن قرار انسحابه بالفشل، حيث عوضه مؤقتا المدير الفني الوطني لاتحادية كرة اليد، فاروق دهيلي. في تبيليسي، سيكون الفريق الجزائري الشاب ضمن المجموعة الثانية للمونديال التي تضم أيضا منتخب البلد المنظم، جيورجيا، وألمانيا، وإيسلندا والشيلي واليابان.