أقدم ثمانية لاعبين من المنتخب الجزائري لكرة القدم على تغيير أنديتهم خلال فترة الانتقالات الصيفية، بينما تسود الضبابية حول وضعية بعض اللاعبين، على شاكلة الجناح الطائر لنادي ليستر سيتي (الرابطة المحترفة الإنجليزية) رياض محرز، قبل 16 يوما من اختتام الميركاتو الصيفي في غالبية البطولات الأوروبية. و كانت البداية بالحارس الدولي شمس الدين رحماني، الذي انضم إلى نادي شباب قسنطينة لموسمين قادما من مولودية بجاية، النازلة إلى الرابطة الثانية. الجناح الأيسر لنادي أولمبيك ليون رشيد غزال، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تجديد عقده و مواصلة مسيرته مع النادي الذي ترعرع فيه، حط في النهاية الرحال بموناكو، حامل لقب البطولة الفرنسية، بموجب عقد يدوم أربع سنوات. وحسب الكثيرين، أحسن غزال ذو ال 25 سنة بانتقاله لنادي الإمارة الصغيرة الذي يتواجد في نسق متصاعد، سيما و أنه سيخوض مسابقة رابطة أبطال أوروبا، التي تعد تحديا هاما للدولي الجزائري. بدوره اختار متوسط ميدان نادي مونبيلييه (الرابطة الأولى الفرنسية)، رياض بودبوز الذي حقق موسما متميزا (11 هدفا و 9 تمريرات حاسمة خلال 33 مقابلة بالبطولة الفرنسية)، الرحيل إلى البطولة الاسبانية، عبر توقيعه في نادي بيتيس إشبيلية، لمدة أربعة مواسم. و سيلتقي بودبوز في فريق بيتيس بزميله في المنتخب الوطني المدافع عيسى ماندي، الذي التحق بصفوف النادي الأندلسي سنة 2016 قادما من ريمس الفرنسي. بدوره عاد المهاجم الدولي إدريس سعدي، الذي لعب الموسم الفارط على شكل إعارة في نادي كورتري (البطولة البلجيكية) قادما من كارديف سيتي (الدرجة الثانية الانجليزية)، إلى البطولة الفرنسية عبر بوابة ستراسبورغ، الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى. كما اختار كل من المدافعين المحوريين هشام بلقروي (26 سنة) و رفيق حليش (30 سنة) اللعب في البطولة البرتغالية، حيث وقعا لناديي موريننس وايتوريل برايا على التوالي. و سبق للجزائريين أن لعبا في البرتغال، فهي مجرد عودة لبلقروي (الترجي الرياضي التونسي سابقا) و حليش (نادي قطر سابقا). يذكر أن حليش لم يستدع إلى الفريق الوطني منذ مدة. عطال الوحيد الذي غادر الجزائر في اتجاه أوروبا من جهته، تمكن المدافع الشاب لنادي أتليتيك بارادو، يوسف عطال (21 سنة)، الذي يعد اكتشافا بعد تألقه مع المنتخب الوطني، من الالتحاق بنادي كورتري البلجيكي و ذلك إثر تقديمه لأداء نال ثناء الجميع خلال مباراتي ”الخضر” امام غينيا الودية و الطوغو المؤهلة الى كأس افريقيا 2019. ومن المرتقب ان يحذو عطال حذو زميله في الفريق الوطني رامي بن سبعيني، الذي تلقى تكوينه في ”الباك” ليتنقل الى ليرس (بلجيكا) ثم مونبيلييه (فرنسا) على شكل اعارة قبل ان يستقر في نادي ملعب رين في 2016 لاربع سنوات. ويعد سفيان فغولي آخر لاعب يغير الفريق، من ويست هام الانجليزي إلى غالاتا سراي التركي أمس الاثنين بعقد مدته خمس سنوات. وعاش فغولي بداية موسم 2016-2017 صعبة مع نادي ويست هام بسبب الاصابات وهو ما دفع النادي الى التفكير في تسريحه، لكنه تمكن من المشاركة في 23 لقاء محرزا ثلاثة أهداف. من جهة اخرى، لا يزال مسلسل رياض محرز لاعب ليستر سيتي الانجليزي متواصلا حيث لم تتحدد بعد وجهته، علما ان الكثير من وسائل الاعلام الاوروبية وحتى الجزائرية كانت قد كشفت انه في طريقه الى الانتقال الى نادي روما الايطالي لكن الامر يبقى غامضا إلى حد الآن. وكان اللاعب السابق لنادي لوهافر (فرنسا) قد أعرب عن رغبته في تغيير الاجواء، في الوقت الذي رفعت فيه ادارة نادي ”الثعالب” مطالبها المالية وحددت قيمة تسريحه ب55 مليون يورو قصد ابعاد الأندية الراغبة في ضمه على شاكلة جمعية روما. من جهتهم، فضل بعض اللاعبين الاستقرار مع انديتهم على غرار فوزي غولام (نابولي الايطالي) وهلال سوداني (دينامو زغرب الكرواتي) وسفيان هني (اندرلخت البلجيكي).