فاجأ الناخب الوطني لوكاس ألكاراز المتتبعين عند كشفه أول أمس عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص المنتخب الوطني، الذي انطلق أمس الجمعة بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وتتخلله مقابلتان الأولى ودية أمام غينيا والثانية رسمية أمام الطوغو، برسم افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون. القائمة التي انتظرها الجزائريون بشغف كبير، كونها الأولى للتقني الإسباني الذي وعد بإعادة الهيبة لكتيبة الخضر، عرفت وضع ألكاراز بصمته من خلال ضمها عديد المفاجآت، على رأسها «الخرجة» المتمثلة في تواجد لاعبين «شابين» يحضران التربص بصفة «ضيفين» بهدف الاحتكاك وكسب الخبرة، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم حمرة لاعب رديف اتحاد الجزائر و الطيب مزياني لاعب نادي بارادو، علاوة على تغييب أسماء شاركت في الكان الأخيرة في الغابون وتهميش أخرى شاركت في آخر نسخة من الكان في صورة بونجاح و بلخيثر و بلقروي لأسباب تبقى مبهمة، مقابل فتحه باب العودة أمام «المغضوب عليهما» في عهد رئيس الفاف السابق الثنائي سفيان فغولي وكارل مجاني، و كذا إعادة حارس كليرمون فوت مهدي جيانين بعد سنتين من الغياب، ومدافع نادي رين مهدي زفان الذي لا يشارك حتى في مباريات ناديه رين الفرنسي، الحارس الذي يلازم دكة احتياطه رايس وهاب مبولحي الذي يبقى الحارس الأول للخضر، في الوقت الذي كسب شمس الدين رحماني نقاطا إضافية بعد مشاركته الجيدة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي في باكو. ولم يكتف ألكاراز بإعادة وجوه «غيبت» لفترة «، فعمد إلى فتح الباب أمام وجوه جديدة لم يراهن عليها حتى أقرب مشجعي أنديتها، بتوجيهه الدعوة للظهير الأيمن لنادي بارادو يوسف عطال والمدافع المحوري إلياس حساني مدافع نادي فيريا البلغاري الذي يراهن ألكاراز على قدرته على اللعب في عدة مراكز لمعالجة نقائص الخط الدفاعي، الذي شهد رواقه الأيسر «نفس سيناريو الأيمن» ، حيث أن الظهير الأيسر لمولودية الجزائر إبراهيم بدبودة سجل عودته للمنتخب، رغم ابتعاده عن الميادين لفترة بداعي الإصابة، ولا يتواجد في أفضل حالاته، وكما فضل زفان على ربيع مفتاح، أعاد بدبودة على حساب فرحاني. وفي سياق ذي صلة كافأ الناخب الوطني الشاب بن غيث عن أدائه الرائع في ألعاب ريو ومستوياته الجيدة رفقة اتحاد الجزائر، فجعله بديلا لمهدي عبيد الغائب بداعي الإصابة، ليكون أكبر المستفيدين من رياح التغيير مهاجم نادي كورتري البلجيكي إدريس سعدي الذي فضله ربان الخضر على الثلاثي بونجاح و بلفوضيل و بن زية لمنافسة إسلام سليماني في منصب قلب هجوم المنتخب، علما وان سعدي أدى موسما متميزا في الدوري البلجيكي وخطف الأضواء من عديد المهاجمين المتميزين. وعموما يمكن القول بأن خيارات الناخب الوطني «صدمت» الشارع الرياضي الجزائري، لكنها تخضع لمعايير يبقى وحده المسؤول عنها، في انتظار احتكام اللاعبين للمستطيل الأخضر، ولو أن المتتبعين والملاحظين يخشون على كتيبة الخضر من دفع ضريبة التغييرات الكثيرة والكبيرة في هذا الظرف الحساس في مشوار مستهل تصفيات كان الكاميرون 2019، واستئناف تصفيات مونديال روسيا 2018، لأن إبعاد لاعبين أثبتوا إمكاناتهم وقدراتهم في مواعيد سابقة، و الاستنجاد بأسماء تسجل حضورها لأول مرة في صفوف المنتخب المقبل على تحديات كبيرة مغامرة غير مضمونة العواقب. نورالدين - ت قائمة اللاعبين المدعوين للتربص حراس المرمى: رايس مبولحي (رين الفرنسي) شمس الدين رحماني (مولودية بجاية) مهدي جيانين (كليرمون فوت – فرنسا) الدفاع: مهدي زفان(رين فرنسا) يوسف عطال(بارادو) فوزي غلام (نابولي) إبراهيم بدبودة (مولودية الجزائر) كارل مجاني (طرابزون سبور- تركيا) رامي بن سبعيني (رين- فرنسا) عيسى ماندي( ريال بيتيس- إسبانيا) إلياس حساني (فيريا- بلغاريا) وسط الميدان: عدلان قديورة(ميدلسبره- إنجلترا) نبيل بن طالب(شالكه – ألمانيا)سفير تايدر(بولونيا- إيطاليا) عبد الرؤوف بن غيت (اتحاد الجزائر)ياسين براهيمي (بورتو – البرتغال) سفيان فغولي (ويست هام – إنجلترا) رياض بودبوز(مونبيلييه – فرنسا). الهجوم: إسلام سليماني (ليستر سيتي- إنجلترا) إدريس سعدي (كورتري- بلجيكا) سفيان هني (أندرلخت – بلجيكا)رياض محرز (ليستر سيتي- إنجلترا) العربي هلال سوداني(دينامو زغرب- كرواتيا). الضيفان: عبد الرحيم حمرة (اتحاد الجزائر) طيب مزياني (بارادو)