طالب العديد من الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين عبر مختلف ولايات الوطن، وزارة التربية الوطنية بالتدخل لتسوية ملفاتهم العالقة الخاصة بدفع جميع مستحقاتهم المالية التي لم يتلقوها منذ أكثر من سنة، مستنكرين تجاهل الوصاية مطالبهم، رغم الوعود بدفعها قبل نهاية شهر جوان الماضي. وهدد الأساتذة المتعاقدون والمستخلفون على منصب شاغر والمستخلفون على عطل مرضية وعطل أمومة لسنة 2017، بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر مديريات التربية عبر الوطن تزامنا مع الدخول الاجتماعي القادم، لمطالبة وزيرة التربية نورية بن غبريط بالتدخل لإنصافهم من خلال تسوية وضعيتهم المالية العالقة، نظرا لتماطل مديريات التربية في صبّ مخلفاتهم المالية طيلة سنة كاملة، بعد انقضاء العام دراسي 2016-2017 دون صب أجورهم رغم تسلّمهم عقود العمل. ودعا أساتذة في الطورين الإبتدائي والمتوسط على غرار ولاية البليدة إلى تسوية وضعيتهم المالية موازاة بأساتذة الطور الثانوي، متسائلين حول كيفية استقبال عام دراسي جديد دون الاستفادة من مستحقات الموسم الدراسي ل2016-2017. ويأتي هذا في ظل تصريحات وزيرة القطاع نورية بن غبريط التي أكدت أن قطاع التربية ليس على عاتقه أيّ ديون، بالنظر أنها راسلت كل الجهات المحلية سابقا لدفع المستحقات المالية لجميع عمال القطاع. وقال المكلف بالإعلام لدى فيدرالية التربية لدى نقابة ”سناباب” نبيل فرقنيس في تصريح ل”الفجر” أن العديد من الأساتذة لمختلف الولايات لم يستفيدوا من أجورهم منذ أكثر من 18 شهر، مؤكدا أن نقابة ”سناباب” وجهت عدة رسائل للوزارة للتكفل بهذا الملف، غير أن مصالح بن غبريط لم ”تتحرك”، حيث حمل محدثنا المسؤولة الأولى للقطاع مسؤولية الاحتجاج الذي قد تشنه هذه الشريحة مع بداية الدخول المدرسي القادم. كما حمّل ذات المتحدث مديريات التربية مسؤولية تأخير الأجور طيلة سنة، مشير إلى أن ”مديريات التربية لا تطبق تعليمات الوزيرة وهي تعلم بذلك، كما أن هناك استهزاء كبير في ظل غياب الإرادة لتسوية ملفات الأجور العالقة”.