انتقدت أمس الحكومة الصحراوية بشدة خطاب العاهل المغربي محمد السادس، واعتبرت أن تركيز الملك في خطابه على الالتزام بمصالح إفريقيا وشعوبها يعد تناقضا صارخا مع ما يحدث في الواقع من احتلال عسكري لا شرعي لأجزاء من تراب دولة إفريقية هي الجمهورية الصحراوية. وجاء في نص الرد الذي نشر أمس أن الملك المغربي كشف في خطابه عن النوايا الحقيقية وراء ما يسميه التوجه نحو إفريقيا والانضمام إلى منظمتها القارية، والمتمثلة في السعي إلى فرض سياسة استعمارية توسعية عدوانية ظالمة، متناقضة كامل التناقض مع مقتضيات الشرعية الدولية ومع تاريخ القارة وكفاحها وأسس وأهداف منظمتها القارية. وأضاف المصدر أن احتلال الصحراء الغربية انتهاك صارخ لركائز أساسية في القانون التأسيسي للاتحاد وفي مقدمتها الحدود الموروثة غداة الاستقلال. داعية الاتحاد الإفريقي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تلاعب المغرب بالقانون التأسيسي للاتحاد. واعتبرت الحكومة الصحراوية أن حديث محمد السادس عن إفريقيا مجرد ذر للرماد في الأعين لصرف النظر عن حقيقة ما يحدث في الصحراء الغربية والقفز عن الانشغالات الحقيقية الخطيرة والمتزايدة على جميع الأصعدة في المغرب، وصنفت هذا التغاضي على انه استخفاف بالمغربيين. هذا وجددت الحكومة الصحراوية دعوتها الأممالمتحدة من أجل اتخاذ الخطوات العاجلة لحمل المملكة المغربية على تحمل مسؤولياتها والتزاماتها تجاه مسار التسوية الرامي إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه كاملا في تقرير المصير والاستقلال. وكذا التحرك لإنهاء الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان ووقف نهبها للثروات الطبيعية الصحراوية ورفع حصارها المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة، والتعجيل بإطلاق سراح معتقلي أقديم إزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.