نظم صبيحة أمس الطاقم الصحفي العامل بجريدة ”لاتريبين” الناطقة بالفرنسية التي تم غلقها مؤخرا وتوقفت عن الصدور منذ 10 أيام، وقفة احتجاجية بدار الصحافة الطاهر جاووت، تنديدا بالتعسف الذي طال اليومية والطريقة غير القانونية التي اعتمدت لغلقها، وهذا قبل أن يناشدوا تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى لإنصافهم. عبر المحتجون خلال الوقفة عن تذمرهم وأسفهم الشديد لغلق يومية لاتريبين والزج بعمالها إلى الشارع دون أي سابق إنذار، وهذا في ظل تلقيهم مساندة قوية من قبل العديد من الصحفيين العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية الأخرى سمعية بصرية مكتوبة، حيث عبروا بدورهم عن مساندتهم لزملائهم في هذه المحنة مؤكدين أن ”لاتريبين” لم تكن أول ضحية ولن تكون آخر الضحايا. وقد عبر الصحفيون وزملاء المهنة عن تضامنهم ومساندتهم لزملائهم من جريدة ”لاتريبين” ووقوفهم إلى جانبهم في محنتهم، مشددين على ضرورة عودة الجريدة إلى الصدور ”حفاظا على مناصب شغل عمال هذه المؤسسة”. ومن جهتها عبرت عمير الطاوس أرملة أحد المؤسسين خير الدين عمير إحدى المساهمات في الجريدة، عن تضامنها الشديد مع الصحفيين كاشفة عن التقدم إلى العدالة للمطالبة بإعادة فتح اليومية وإعادة الاعتبار لها. يذكر أن الشريكة عمير في الشركة ذات المسؤولية المحدودة ”أومنيوم مغرب بريس” المسؤولة عن إصدار هذه الجريدة كانوا قد قدموا التماسا طوعيا لدى قاضي الاستعجال للاعتراض على تصفية المؤسسة، حسب ما صرحت به أرملة هذه الأخيرة خلال ندوة صحفية نشطتها مؤخرا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين. ونددت عمير ب”السهولة” التي أصدر بها قرار غلق الصحيفة وإحالة عمالها على البطالة، مؤكدة أنه ”لا يتم أبدا المطالبة بحل صحيفة أمام قاضي استعجال وأنه لا يحق للأقلية من الشركاء أن يقدموا على تصفية المؤسسة بما أنه ليس هناك قرار من العدالة”. من جانبها، أكدت النقابة الوطنية للصحفيين أنها ستباشر قضية استعجالية من خلال محاميها من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية للعمال. وكانت صحيفة ”لاتريبين” قد توقفت عن الصدور بعد قرار مساهمين في المؤسسة (جمال جراد وشريف تيفاوي) بتقديم طلب استعجالي لدى العدالة من أجل وقف نشاطات المؤسسة. وقد أكد تيفاوي أنه ”يستحيل استمرار صدور الصحيفة بالنظر إلى الوضعية المالية للشركة التي تعاني من عجز مالي منذ سنة 2002 فضلا عن صعوبات قانونية”.