أسواق الجملة تتحول إلى مكبات للقمامة يزاول عشرات التجار من مختلف مناطق الوطن نشاطهم بأسواق الجملة بولاية معسكر في ظروف صعبة، نتيجة عدم توفر أدنى شروط العمل بها، فسوق مدينة تيغنيف أحسن مثال على ذلك، حيث يزاول هؤلاء تجارتهم في ظروف غير ملائمة نتيجة تدهور وضعية السوق خاصة أرضيته غير المعبدة التي لا تصلح لأي نشاط. ويجد هؤلاء التجار صعوبات جمة في إدخال سلعهم وعرضها بالسوق، كما يجد آخرون صعوبات في إخراج السلع التي اقتنوها من تلك السوق. وقد شكلت مخلفات التجار من الخضر والفواكه الفاسدة وعبوات المياه المعدنية أكواما من القمامة تنتشر عبر جنبات السوق تشمئز لها النفوس. يحدث هذا في ظل تغافل السلطات المحلية، خاصة مصالح البلدية التي تقوم باستئجار السوق بعشرات الملايير كل سنة دون أن تفكر في تعبيدها حتى لا تعيق الحركة داخلها. نفس الأمر تعيشه سوق بلدية غريس لعدة سنوات وسوق بلدية ماوسة وخلوية، حيث تهتم السلطات المحلية بجمع أموال الايجار دون التفكير في تهيئة هذه الأسواق التي تعتبر موردا أساسيا لميزانياتها. وتتحول هذه الأسواق في الشتاء الى برك وفي الصيف الى سحابة من الغبار والأتربة التي لا تشجع الكثير من التجار على زيارتها مرة أخرى. وقد طالب البعض من التجار الذين التقيناهم بتلك الأسواق بتهيئتها ببالوعات لصرف مياه الأمطار وإنجاز محلات تجارية تدر أموالا طائلة لهذه البلديات عن طريق استئجارها، مع المطالبة بضرورة تنظيم المحلات التي تقوم ببيع الأطعمة والأشربة داخل تلك الأسواق ومراقبتها من قبل مصالح التجارة للحد من انتشار الأمراض والأوبئة التي تكلف ميزانية الدولة الكثير، حيث يتم ترويج أطعمة تفتقر إلى أدنى معايير السلامة والأمان.
سكان حي الوئام بغريس في عزلة بسبب اهتراء الطريق تعيش 165 عائلة تقطن حي الوئام ببلدية غريس، بولاية معسكر، ظروفا صعبة في ظل تدهور طرقات وأزقة الحي غير المعبدة، حيث تتحول طرقاته بعد تساقط القطرات الأولى من أمطار الخريف الى برك من الأوحال تعيق حركة سكان الحي، خاصة في الأوقات الحرجة كإجلاء المرضى أوإقامة حفلات الزفاف أوسرادق للأموات. أما في فصل الشتاء فتعزل الأمطار الحي وسكانه بالكامل بفعل تشكل المائية في كل بقعة منه ويعجز السكان عن الحركة، خاصة أصحاب المركبات الذين يضطرون الى ركنها بعيدا عن سكناتهم. كما يفتقر هذا الحي إلى أدنى مظاهر التهيئة، خاصة البالوعات التي تصرف مياه الأمطار وتزيحها عن أبنائهم المتمدرسين، أكثر من ألف نسمة تقطن حي الوئام يطالبون بحقهم في تعبيد طرقات الحي حتى تسهل عليهم التنقل داخله وخارجه. كما طالب هؤلاء من السلطات الولائية إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي والأرصفة. أما في فصل الصيف فلم يسلم أحدهم من أمراض الحساسية، خاصة كبار السن والأطفال جراء الغبار المتطاير من الحي بفعل المركبات التي تعبر الحي. ويطالب أيضا السكان ببعض المرافق الترفيهية التي تغنيهم عن التنقل الى مقر الولاية رفقة أبنائهم خاصة في العطل. وفي هذا الصدد طالب ممثلون عن سكان الحي بضرورة إنجاز مرفق للترفيه أو مساحة خضراء بها ألعاب تشد إليها أطفال الحي وتغنيهم عن البحث عنها في أماكن بعيدة. وقد سئم السكان من مناشدة السلطات المحلية من بلدية ودائرة من أجل تهيئة الحي، حيث دعوهم إلى عدم اللجوء اليهم مع اقتراب الموعد الانتخابي لأن وعودهم السابقة كلها كاذبة.
تجار السوق المغطاة يطالبون بتحسين ظروف العمل طالب تجار السوق المغطاة لبيع الخضر والفواكه الواقعة بالمنطقة الثامنة وسط مدينة معسكر السلطات المحلية التدخل من اجل تحسين ظروف العمل التي نتج عنها قلة المردود الذي أرجع أسبابه التجار المحتجون الى الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر بعض شوارع المدينة إضافة إلى بعض السيارات النفعية التي تجوب شوارع المدينة من ولايات مجاورة تعرض سلعها من الخضر والفواكه دون رقيب أو حسيب، إضافة إلى التوقيت الذي فرضه مستأجر السوق وغلقها على الساعة السادسة مساء الأمر الذي لم يمكنهم من إتمام سلعهم من الخضر والفواكه واللحوم ما عرض أكثرها للتلف ، حيث طالبوا بتمديد أوقات العمل الى غاية الساعة السابعة والنصف خاصة مع حلول فصل الربيع أين يطول اليوم الى غاية الساعة الثامنة ، وهو ما يساعدهم على التخلص من بقايا سلعهم المعروضة للبيع ، خاصة سريعة التلف كالفواكه ، بالإضافة إلى انعدام النظافة داخل السوق حيث انسدت جميع البالوعات وقنوات صرف المياه المستعملة ما أدى الى انبعاث الروائح الكريهة ، وقد لجأ بعض التجار إلى غلق محلاتهم وتغيير نشاطهم بنشاط آخر يجدون فيه ضالتهم ، كما أورد التجار مشكل الإنارة داخل السوق ما أعاق اتمام أشغالهم خاصة في الصباح الباكر حيث هم بحاجة إلى إنارة لترتيب سلعهم ، وقد تنقلت مصالح الأمن الى مكان الاحتجاج وطالبوا من المحتجين ضرورة الالتحاق بأماكن عملهم وعرض سلعهم على الزبائن كما وعدوهم برفع انشغالاتهم الى الجهات المعنية .