يطالب سكان حسين داي، خاصة القاطنين بشوارع عمار حميتي، طاهر بن سنوسي ومحند قرباجي، السلطات المحلية بتعجيل عملية إعادة تهيئة الطرق التي تم حفرها، والتي تحولت إلى هاجس، خاصة أثناء تساقط الأمطار التي تؤدي إلى امتلاء الحفر بالمياه والأوحال، مما يصعب على المارة وخاصة الأطفال المرور عبرها. وحسب السكان، فإن الشوارع المذكورة طالتها مظاهر الفوضى، منذ أن تم حفر طرقها قبل أسابيع، دون التعجيل بإعادة تهيئتها، مما أدى إلى انتشار الغبار الذي جعلهم يتجنبون فتح النوافذ، بينما غرقت مختلف الشوارع، بما فيها شارع طرابلس، والسكة التي يمر عبرها الترامواي، في مياه الأمطار التي تهاطلت بداية الأسبوع الجاري، مما أخلط أمور السكان الذين وجدوا صعوبة كبيرة في المرور، بعد أن تسربت المياه إلى مختلف الطرق والأزقة. وما زاد من تدهور الوضع، هو انسداد البالوعات وامتلاؤها بالأتربة، مما أدى إلى تدفق المياه وتسربها في مختلف الاتجاهات، وذلك قبل تدخل أعوان مؤسسة تطهير وصيانة الطرق ''أسروت'' لإزالة الأتربة، وبعض القمامة التي ترمى بشكل عشوائي فوق الأرصفة والبالوعات. وفي هذا السياق، ذكر بعض سكان حي عمار حميتي، أن الطريق لم يعد صالحا للاستعمال بسبب الحفر التي تميزه، فضلا عن ضيق الرصيف وانعدامه في أجزاء أخرى من الطريق، مما يشكل خطرا على المارة، خاصة الأطفال الذين يتقاسمون الطريق مع المركبات، فضلا عن انعدام الممهلات على طول الطريق، رغم تهور بعض السائقين واستعمالهم السرعة. من جهتهم، أشار سكان حي طاهر بن سنوسي المعروف ''سينما النجمة''، إلى الفوضى التي يعرفها الشارع منذ أن تم حفر الطريق، حيث غرق في الأتربة التي أصبحت تعيق السير، خاصة في ظل النشاط التجاري المكثف الذي يعرفه هذا الحي العريق، الذي تعرض به مختلف الخضر والفواكه فوق الأرصفة وبالقرب منها بطرق فوضوية، زادها الإقبال الكبير للزبائن سوء، بسبب نقص الأسواق الجوارية المنظمة. وفي هذا الصدد، أوضح بعض قاصدي السوق البلدي، أن وضعية هذا الأخير لا تقل سوء، سواء من حيث الغلاء الفاحش الذي أدى إلى عزوف المواطنين عن اللجوء إليه، أو من حيث الفوضى العارمة وغياب النظافة بمحيط السوق، خاصة بالقرب من مدخله، فرغم أن هذا الأخير يقع بالطابق الأرضي بمقر البلدية، إلا أن شروط النظافة تغيب تماما بمحيطه، حيث المياه الراكدة التي تنبعث منها الروائح الكريهة، مع انتشار النفايات وبقايا السلع التي يخلفها الباعة الفوضويون الذين يعرضون مختلف المواد الاستهلاكية منها؛ الأسماك في ظروف غير ملائمة تماما. ومن جهتنا، حاولنا الاتصال مرارا برئيس بلدية حسين داي لمعرفة تاريخ انطلاق أشغال تهيئة الطرق التي تم حفرها، من أجل القضاء على الفوضى، والإجراءات التي تعتزم السلطات المحلية اتخاذها لتنظيم النشاط التجاري، خاصة التجارة الفوضوية التي غزت بعض الأحياء وشوهتها، إلا أننا لم نتحصل على أي معلومة.