طالبت ماليوالنيجر أمس بتقديم تمويل دولي لقوة إقليمية شكلتها دول في غرب إفريقيا لمواجهة الإرهابيين. وقال رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا والنيجر محمد إيسوفو، إن القوة التي شكلتها دول تكتل الساحل المعروفة باسم ”مجموعة الخمس” التي تضم مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجروتشاد مهمة للتصدي لتهديد يتجاوز حدود تلك الدول. وقال إيسوفو في مؤتمر صحافي في نيامي عاصمة النيجر: ”نخوض هذه المعركة ضد الإرهاب ليس لحماية شعوبنا وبلادنا فحسب ولكن أيضا من أجل العالم كله. الإرهاب لا يعرف حدودا. سيذهب إلى أوروبا وسيذهب إلى الولاياتالمتحدة. على العالم حشد موارده”. وطُرحت فكرة قوة ”مجموعة الخمسة” للمرة الأولى في 2015 ولكن لم تشكلها هذه الدول إلا في جويلية من العام الماضي فقط. ومن المتوقع أن تضم هذه القوة حوالى خمسة آلاف جندي. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتوقع أن يبدأ عمل هذه القوة بحلول الخريف. وقال إيسوفو إن قوة متعددة الجنسيات في منطقة بحيرة تشاد تضم جنودا من النيجرونيجيرياوتشاد والكاميرون حققت بعض النجاح ضد مقاتلي جماعة ”بوكو حرام” الإرهابية ولكن ذلك لأنها تُمول من نيجيريا التي تملك أكبر اقتصاد في أفريقيا في حين أنه لا توجد دولة في مجموعة الخمس لديها موارد كافية. وأكد أنه ”من المهم أن يأخذ المجتمع الدولي ذلك بعين الاعتبار ويتفق لإعطائنا موارد لضمان إنجاز مهمتنا”. بالموازاة أعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية أن قوة ”برخان” لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل قامت بتصفية إرهابيين اثنين في جنوب غرب ”جاو” بشمال مالي. وقال المتحدث باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية العقيد باتريك ستيجر: إنه بعد التحقق من عدة مؤشرات تم اكتشاف معسكرات لمجموعات إرهابية بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو. وأوضح أن الجيش الفرنسي نفذ عملية -فجر يوم 8 سبتمبر- بمروحيات من طراز ”تايجر” ومجموعات من القوات الخاصة مدعومة بطائرات ”ميراج 2000” وطائرات بدون طيار من طراز ”ريبر”. وأضاف أن القوات الفرنسية تعرضت لهجوم وقامت على إثره بالرد ما أسفر عن مقتل عنصرين من المجموعات المسلحة الإرهابية وتدمير عربات ”بيك أب” ودرجات بخارية وضبط أسلحة كلاشنيكوف من طراز ”أي كي 47” وذخيرة ومعدات تسمح بتحضير عبوات ناسفة. وأعلنت فرنسا -في عام 2013- تدخلها العسكري في مالي للتصدي للمجموعات الإرهابية القريبة من القاعدة، التي كانت تسيطر على شمال البلاد، إلا أن مناطق كاملة لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والأممية التي تتعرض بانتظام لهجمات دامية رغم التوقيع في مايو وجوان 2015 على اتفاق سلام لعزل المجموعات الإرهابية.