أبدى المئات من أولياء التلاميذ الذين يتمدرس أبناءهم بالمؤسسات التربوية بالطورين المتوسط والثانوي، استياءهم من المهزلة المترتبة عن بيع كتب المدرسية بنقاط بيع معينة، حيث بقي العشرات منهم في طابور تحت أشعة الشّمس اللافحة لاقتناء الكتب لأبنائهم، لاسيما وأن المؤسسات التربوية اكتفت فقط بتقديم منحة الرئيس المقدرة ب3آلاف دينار والتي تسمح لهم بالاستفادة من الكتب المدرسية مجانا. وهذا عكس الطور الابتدائي أين توفرت الكتب المدرسية ولكنها ناقصة في السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي التي أدرجت هذه السنة في نمط التعليم بالجيل الثاني. صباح أمس عانى المواطنون من أجل الحصول على الكتب المدرسية بالتعليم المتوسط والثانوي، حيث كانت البداية من وسط المدينة وبإحدى المكتبات المرخص لها بالبيع أين تشكل طبور خاص بالرجال والنساء والذي امتدّ على مسافة فاقت ال20 مترا، في حين اضطر الكثير منهم إلى الجلوس في الظل في انتظار أن تخف حدة الطابور. وكان أولياء التلاميذ يتحركون ببطء كبير تحت أشعة الشّمس اللافحة ووسط زحمة حركة المرور باعتبار أن المكتبة تقع بالشارع الرئيسي. وقال أحد الأولياء إنها المهزلة بكل ما تحمل الكلمة من دلالة واستهتار بالأولياء، بعد أن وجد نفسه مجبرا على النهوض باكرا والوقوف بالطابور الذي تشكل مع الساعات الأولى للصباح، وبلغة الناقم الساخط من الوضع أكد آخر بأن وزارة التربية انتهجت هذا الطريق بعد تهديد المقتصدين بعدم بيع الكتب المدرسية. والغريب أن بيع الكتب وفق أحد المواطنين يمتد إلى منتصف الليل من كل يوم. وما يسجل بهذا المكتبة ينطبق على أخرى تقع غير بعيد عن المقبرة الإسلامية، حيث الصراخ والملاسنات بين الواقفين في الطابور الذي امتدّ إلى خارج المكتبة. وفي غضون ذلك، تواصل بيع الكتب بدار الثقافة الجديدة بعاصمة الولاية في إطار الأسبوع المخصص لذلك والذي لجأ إليه الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، والمركز الولائي لتوزيع الوثائق المدرسية، حيث تضاعف عدد المواطنين الذي وقفوا بدورهم في طابور غير منته. وقد أجمع الكل من خلال حديثهم، بأنهم ضحايا سياسة وزارة التربية والتي استشعرت إضراب المقتصدين المهددين بمقاطعة بيع الكتب بالمؤسسات التربوية بالطورين المتوسط والثانوي، لتقوم بهذا الحلّ الذي أرهقهم واعتبروه غير قانوني والذي لا يستند لأي أخلاق مهنية، مطالبين الوزير الأول بالتدخل وحمل مصالح وزارة التربية على التراجع عن قرارها. ومن جهة أخرى أكد بعض المقتصدين أنهم منهمكون في تخليص المستفيدين من منحة 3 آلاف دينار فقط وأنهم سيوزعون الكتب على المستفيدين منها وعن البيع قالوا لن يكون بالمؤسسات.