التزمت الحكومة ممثلة في وزير السياحة والصناعات التقليدية حسن مرموري، بالتكفل بمشكل التأشيرات السياحية الخاص بالألمان والإيطاليين والسويسريين، أمام الرفض لكبير للطلبات وضياع معها موارد مالية بالعملة الصعبة، حيث نصبت لجنة لمتابعة المشكل مع القنصليات الجزائرية بالبلدان سابقة الذكر. قد جاء رد وزير السياحة، حسن مرموري، بناء على انشغال طرحته النائب سعاد لخضاري، عن ولاية ورقلة، الخاص بوجود عراقيل كبيرة في منح التأشيرات لفئة من السياح، هم الألمان، الإيطاليين والسويسريين، الذين يختارون الجنوب كوجهة سياحية لهم، حيث سجلت نقص في عدد التأشيرات الممنوحة مقارنة بالطلب المتزايد، وهذا بناء على متابعة ميدانية قامت بها. وأعطى الوزير مباشرة بعد وصول الانشغال إليه، خلال جلسة مناقشة مخطط الحكومة، أوامر بتنصيب لجنة لمتابعة المشكل والتنسيق مع وزارة الخارجية والقنصليات الجزائرية في الخارج، للنظر في طلبات التأشيرة للسياح الألمان والإيطاليين والسويسرين. وقالت النائب سعاد لخضاري ل”الفجر” أن هذه الفئة من السياح من البلدان الثلاثة السابقة الذكر، تحب التردد على المناطق السياحية بالجنوب، مثل الآهڤار، طاسيلي ناجر، آسكرام، غرداية، تميمون، تاغيت وغيرها من المناطق الأخرى التي يقبل عليها السياح الأجانب. وأعطت النائب أسباب مقنعة لمنح التأشيرات للسياح الأجانب، وهي أن العامل الأمني الذي كانت تتحجج به السلطات في وقت مضى، لم يعد مقنع بفضل استتباب الأمن والسكينة، سيما في الجهة الجنوبية للوطن، فضلا عن هذا فان وفود السياح تحظى بمرافقة أمنية وحماية من قبل رجال الدرك الوطني والأمن خلال فترات إقامتهم وتنقلاتهم، بالتنسيق مع الوكالات السياحية التي تنقلهم نحو المواقع التي يريدون استكشافها. وأكدت على المبالغ المالية المعتبرة التي ضاعت من وراء رفض التأشيرات لسياح البلدان الثلاثة، وحصرها في عدد قليل، مشيرة إلى أن الفرصة مناسبة لاستقطابهم سيما وأن الوضع الأمني في تونس مضطرب والنشاط الإرهابي متواصل، وعلى الرغم من ذلك تعمل السلطات التونسية على تسهيلات في منح السياح جميع الإجراءات والفرص لاستقطابهم. وجاء رد وزارة السياحة في توقيت مناسب حسب النائب سعاد لخضاري، لأن موسم دخول هؤلاء السياح اقترب، حيث يفضلون عادة قضاء السنة الميلادية بالمواقع السياحية بالجنوب، وعادة ما يأتون للجزائر أياما قبل حلولها، وتتراوح فترة إقامتهم من 15 يوم حتى الشهر ما يعني انتعاش النشاط في الجنوب وموارد السياحة من العملة الصعبة ومعها الصناعة التقليدية والحرف المرافقة لها.