تجمع، أمس، العشرات من سكان حي الزفزاف القديم أمام مبني ولاية سكيكدة للمطالبة بمقابلة والي الولاية لاطلاعه على الظلم الذي تعرضوا له في ما يخص إبعادهم من قائمة السكن الاجتماعي التي أعدت الأسبوع الماضي وأبعدوا منها. وقال المحتجون ”للفجر” أنهم أبعدوا للمرة الثالثة منذ أن شرعت الدولة في إعادة إسكان المقيمين في الأكواخ القصديرية، حيث وفي كل مرة يلتقي فيها المحققون الذين ترسلهم الولاية إلى حي الزفزاف بالسكان المقيمين في أعالي الزفزاف بالقرب من المنطقة المعروفة باسم محجرة الرومان ويتجاهلون السكان الحقيقيين الذين يقيمون في الزفزاف منذ آلاف السنين ومنهم من ما يزال منذ بداية 1945 يقيم في الكوخ القصديري إلي اليوم وهناك من شاركوا في أحداث عشرين أوت سنة ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين ولم ينالوا أي حظ في سكن اجتماعي ويقيمون في الأكواخ القصديرية المعرضة للاختراق من الأمطار في الشتاء ومن الثعابين والفئران والحشرات الضارة في الصيف. وطالب المحتجون من والي الولاية مقابلتهم لاطلاعه على ما يجري مشددين على أن القائمة التي أعدت بخصوص الزفزاف واحد ينبغي إعادة النظر فيها لأن هناك من استفاد أثناء عمليات الترحيل السابقة وباع مسكنه وعاد للقصدير في حين لم يتحصل السكان القدامى على أي سكن رغم أولويتهم المطلقة وأحقيتهم في إعادة الإسكان.