أفرجت أمس السلطات التونسية عن 10 سوريين مهاجرين بطريقة غير شرعية تم توقيفهم خلال تسللهم عبر الحدود الجزائرية نحو تونس. وكشفت الداخلية التونسية في بيان أن الموقوفين تمت إحالتهم على التحقيق الأمني، ليحال بعدها الموقوفون للنيابة العامة التي أفرجت عنهم بعد سماعهم. في المقابل لقي 8 مهاجرين، على الأقل، مصارعهم غرقا، يوم أمس، وذلك بعد اصطدام الزورق الذي كان يقلهم مع سفينة تابعة للبحرية التونسية قبالة سواحل جزيرة قرقنة. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، بلحسن الوسلاتي، لوكالة فرانس برس، بأن وحدة بحرية تابعة للقوات البحرية التونسية ”رصدت مركبا مجهولا، مساء الأحد، على بعد 4 كيلومترات من قرقنة، وأثناء الاقتراب لمحاولة التعرّف على المركب المذكور، اصطدم هذا الأخير بالوحدة البحرية مما أدى إلى غرقه”. وأضاف المتحدث أن البحرية التونسية انتشلت ثماني جثث و38 ناجيا، وقال ”لا تزال عمليات البحث متواصلة”، للعثور على ناجين، دون أن يحدد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الزورق. وأوردت وسائل إعلام إيطالية عدة أن الزورق كان يقل 70 مهاجرا انطلقوا من صفاقس على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد والقريب من جزيرة قرقنة. وتابع المصدر نفسه بأن العديد من المهاجرين نجوا لأنهم ألقوا بأنفسهم في الماء قبل الاصطدام.ووقع الحادث في منطقة الأبحاث والإغاثة التابعة لخفر السواحل المالطي، وأكد هؤلاء أنهم تبلغوا بوقوع تصادم بين قاربين، وأنهم أرسلوا مسعفين لكن دون إعطاء توضيحات.