دخل جمال بلماضي مدرب نادي الدحيل القطري، والفرنسي رولان كوربيس، دائرة اهتمامات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لاختيار أحدهما لقيادة المنتخب الأول بدلًا من الإسباني لوكاس ألكاراز. وقالت مصادر مطلعة إن أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية يفاضلون بين جمال بلماضي، ورولان كوربيس، لخلافة ألكاراز. واستبعدت مصادر أخرى أن يقبل الإيطالي ”كلاوديو رانييري” مدرب ”نانت” الفرنسي، عرض تدريب المنتخب الوطني الجزائري. ويحظى كوربيس باحترام كبير في الجزائر، خاصة بعد تجربته الناجحة مع اتحاد الجزائر الذي يرأسه ربوح حداد، نائب الرئيس الأول للفاف. كما أنه كان قريبًا من تدريب الخضر الخريف الماضي، عندما تم فسخ العقد مع الصربي ميلوفان راييفاتس، لكن محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية السابق اتفق في النهاية مع البلجيكي جورج ليكنس، الذي لم يستمر في منصبه أكثر من 3 أشهر. أما جمال بلماضي، المعروف بشخصيته القوية، فمسيرته كلاعب دولي مع المنتخب الوطني الجزائري، ومشواره الجيد كمدرب في قطر سواء مع المنتخب الأول أو الأندية، قد يدعمان حظوظه لتدريب المنتخب. ويبدو أن خير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حسم مصير ألكاراز، عندما قال في تصريحات تلفزيونية، إن غالبية الجزائريين يرفضون بقاء ألكاراز، وإن الفاف لن تسير عكس هذا التيار، لذلك سيضطر للبحث عن صيغة مناسبة لفسخ العقد بالتراضي بين الطرفين بعد الإخفاق الذي عرفه المنتخب الوطني في المباريات الثلاث الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018. المكتب الفيدرالي يجتمع اليوم ومستقبل ألكاراز أهم محاوره يجتمع اليوم المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم تحت رئاسة خير زطشي لدراسة الكثير من القضايا التي عرفتها الكرة الجزائرية في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها حصيلة المنتخب الوطني خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018 والمستوى الكارثي الذي جعل الكاف تصنف الخضر ضمن خانة أضعف المنتخبات الإفريقية. وسيكون مستقبل التقني الإسباني لوكاس ألكاراز أهم محاور اجتماع اليوم، حيث سيفصل أعضاء المكتب الفيدرالي في مسألة بقاء المدرب السابق لنادي غرناطة على رأس العارضة الفنية للخضر من عدمه، وذلك رغم أن الأمور تكون قد حسمت بإقالة ألكاراز ،خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الفاف، خير الدين زطشي، الذي أكد أنه لن يعارض مسألة إقالة التقني الإسباني، راميا الكرة في مرمى أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية الذي سيتخذ قراره النهائي اليوم. حتى الصحافة الإسبانية أصبحت متيقنة من إقالته قريبا نشرت صحيفة ”استاديو ديبورتيفو” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الوضعية الصعبة جدا التي يعيشها هذه الأيام الناخب الوطني ”لوكاس ألكاراز”، وكذا تزايد الأصوات المطالبة بفسخ عقده مع توالي نتائجه السلبية على رأس العارضة الفنية للخضر، والتي كان آخرها الخسارة يوم السبت الفارط في العاصمة الكاميرونية ياوندي أمام منتخب ”الأسود غير المروضة” بنتيجة هدفين دون رد، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وحسب ذات المصدر، فإن مباراة منتخبنا الوطني المقبلة أمام نيجيريا يوم 10 نوفمبر، والتي تدخل في إطار الجولة الأخيرة من إقصائيات كأس العالم 2018 ستكون بنسبة كبيرة الأخيرة ل ”ألكاراز” مع الخضر، وذلك بسبب حالة الغليان التي تسيطر على الجماهير الجزائرية التي تطالب ”الفاف” بضرورة إقالة التقني الإسباني الذي لم يحصد أي نقطة في تصفيات المونديال منذ قدومه، وتعويضه بمدرب مميز يكون قادرا على إعادة ”الخضر” إلى السكة الصحيحة. وأشارت الصحيفة الإسباني إلى أن تعيين ”ألكاراز” مدربا للخضر كان مفاجئا للجميع، خاصة أن ”الفاف” كانت حينها في اتصالات مع مدربين مميزين مثل الأرجنتيني ”مارسيلو بييلسا” والإسباني ”ولين لوبيتيغي”. وأوضح المصدر أن مهمة ”ألكاراز” كانت انتحارية عند قبوله تدريب الجزائر، بما أن منتخبنا الوطني كان يمر بفترة صعبة رغم توفره على عناصر مميزة تلعب في الدوريات الأوربية على غرار رياض محرز، إسلام سليماني وياسين براهيمي.