ماي تجدد التزام لندن بالاتفاق النووي مع طهران جدّدت رئيسة الوزراء البريطانية ”تيريزا ماي” يوم الثلاثاء، التزام بلادها بالاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم عام 2015، وذلك في محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل القرار الأمريكي المرتقب بشأن الاتفاق والتزام طهران ببنوده. وأصدر مكتب ”ماي” بيانا عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الثلاثاء بين الاخيرة والرئيس الامريكي دونالد ترامب؛ مشيرا إلى تأكيد رئيسة الوزراء البريطانية ”مجددا” على التزام بريطانيا ”القوي” بالاتفاق النووي إلى جانب شركائها الأوروبيين؛ ومضيفا أن ماي وصفت الاتفاق بأنه ”في غاية الأهمية للأمن الإقليمي.. ومن المهم مراقبة الاتفاق بعناية وتنفيذه بالشكل الصحيح”. يأتي قرار ماي فيما أعلن زعماء الدول الاوروبية تأييدهم الجماعي بشأن التزام ايران بالاتفاق النووي؛ معربين عن قلقهم إزاء إعلان الرئيس الأمريكي خروج بلاده المحمتل من هذا الاتفاق. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مباحثات هاتفية تناولت سبل إغلاق كافة المسارات أمام وصول إيران إلى السلاح النووي. وذكر بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب شدد خلال المحادثة الهاتفية على ضرورة العمل معاً من أجل محاسبة إيران عن أنشطته المزعزعة للاستقرار، لاسيما رعايتها للإرهاب وتطوير الصواريخ. ومن جهته بحث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يوم الثلاثاء هاتفيا، مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والامريكي ريكس تيلرسون، الاتفاق النووي. وأكد جونسون في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، القيام باتصال هاتفي مع وزير الخراجية الإيراني، لافتا الى التزام بريطانيا بالاتفاق النووي. والتقى جونسون أمس في لندن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي. وكانت الخارجية البريطانية قد أعلنت في بيان لها ان إيران عملت بتعهداتها النووية، لافتا الى أن الاتفاق النووي اتفاق مهم. وكان مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قال الأسبوع الماضي إن ترامب، الذي وصف الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست بأنه ”محرج”، من المتوقع أن يعلن أنه سيشهد بعدم التزام إيران بالاتفاق قبيل انتهاء مهلة في 15 أكتوبر، لرفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على طهران مجددا.
واشنطن ترصد 12 مليون دولار لاعتقال قياديَين بحزب الله رصدت الادارة الأمريكية مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 12 مليون دولار لمن يدلها على طلال حميّة وفؤاد شكر القياديين في ”حزب الله” اللبناني، والذي تصنفه واشنطن أمريكيًا منذ 20 عاما ”تنظيما إرهابياً”. وقال مسؤولون في البيت الأبيض الثلاثاء، إن وزارة الخارجية رصدت المكافآت المالية لكل من يزودها بمعلومات تقود إلى ”تحديد مكان أو اعتقال أو إدانة” القياديين في ”حزب الله” ”في أي بلد كان”. وقال المسؤولون إن قيمة المكافآت المالية المرصودة لاعتقال حميّة تبلغ سبعة ملايين دولار، فيما تبلغ قيمة تلك المرصودة لشكر خمسة ملايين دولار. وحسب وزارة الخارجية فإن حميّة ”يدير الذراع الإرهابية الدولية لحزب الله” و”ارتبط بالعديد من الاعتداءات الإرهابية” و”عمليات خطف استهدفت أمريكيين”. أما شكر فتعتبره واشنطن ”قيادي عسكري كبير في قوات التنظيم في جنوب لبنان” وكان له ”دور أساسي في العمليات العسكرية الأخيرة للحزب في سوريا”، إضافة إلى ضلوعه في الاعتداء الذي أوقع أكثر من 200 قتيل في صفوف مشاة البحرية الأمريكية ”المارينز” في بيروت في 1983. وصرح منسق مكافحة ”الإرهاب” في الخارجية الأمريكية نايثن سيلز إن ”حزب الله لا يزال أحد التنظيمات الإرهابية الأكثر خطورة في العالم”، مشيرًا إلى أن المكافآت المالية التي أعلنت عنها الوزارة للقبض على حميّة وشكر هي ”خطوة جديدة لزيادة الضغوط عليهما وعلى تنظيمهما”. ودعا سيلز حلفاء الولاياتالمتحدة إلى تصنيف ”الحزب الشيعي اللبناني” المدعوم من إيران ك”منظمة إرهابية” وعدم القيام ب ”الفصل الخاطئ” بين ذراع سياسية للحزب وذراع عسكرية. ويشارك ”حزب الله” منذ العام 2013 بشكل علني في الحرب بسوريا دعما لقوات للقوات النظامية إلى جانب مقاتلين إيرانيين وعراقيين وآخرين من أفغانستان وباكستان أتت بهم إيران إلى سوريا.