اشرف عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة، على الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الدولي حول: ” الذاكرة السينماتوغرافية : كيفية حماية التراث السينماتوغرافي”، يوم امس بالمكتبة الوطنية الحامة الجزائر العاصمة. ويعد الملتقى من تنظيم وزارة الثقافة بالتعاون مع الإتحاد الأوربي، في إطار برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر، بمشاركة عدد من الخبراء الجزائريين و الأوروبيين ويدوم يومين. وسيتم خلاله تحضير وإعداد مشروع برنامج عمل خاص لحماية التراث السينمائي من خلال الذاكرة الفيلمية، كما سيتم التطرق إلى كيفية مرافقة تطبيق سياسة وطنية في مجال حماية التراث السمعي البصري. وللاشارة وقعت وزارة الثقافة سنة 2015 على اتفاقية مع ممثلين من الاتحاد الأوروبي ومجمع جامعات ومدارس أوروبية لتكوين وتعزيز القدرات المهنية للفاعلين في مجال تثمين التراث الثقافي، وانطلق الشق الموجه لتكوين المتدخلين في ميدان حفظ التراث المنقول واللا منقول وكذا التراث المعماري والسمعي البصري، ويندرج هذا الجانب التكوني الذي دام سنتين في اطار برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري. واحتضنت كل من المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها ومتحف السينما الجزائري وعدد من الولايات التكوين بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات التكوين المهني مع فتح ورشات ومدارس. وخصص هذا البرنامج تكوينا لمؤطري وزارة الثقافة العاملين في ميدان حفظ التراث كمديري التراث ومتحف السينما والمكتبة الوطنية بالإضافة الى تكوين تقنيين في التراث المعماري والمكونين وكذا تكوين مهندسين حديثي التخرج. وللتذكير يرمي برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر الممول بالشراكة مع الجزائر والاتحاد الاوروبي الى تعزيز منهجية عملية جرد الممتلكات الثقافية ووضع اجراءات وقائية لحفظ هذا الممتلكات، وتبلغ قيمة هذا البرنامج 24 مليون أورو منها 21.5 تمويل أوروبي و2.5 تمويل جزائري. كما يهدف هذا البرنامج -الموقع في 2012- الى مرافقة المجتمع المدني في فعله التحسيسي بأهمية التراث كما يصبو واشراك الجمعيات التي تسعى الى الحفاظ على التراث.