أطلقت، أمس، وحدة برنامج الإتحاد الأوروبي لدعم حماية التراث الثقافي الجزائري وتثمينه، دورات تكوينية حول الحفاظ على التراث السمعي-البصري والسينمائي والفوتوغرافي. ويضم هذا التكوين الذي يتعلّق بما لا يقل عن 500 متربص يؤطرهم مهنيون من المعهد الوطني الفرنسي للأرشيف عدة ورشات تهدف إلى تلبية المقتضيات التقنية لعدة مؤسسات، وسيجري التكوين الأول حول تسيير مراكز الأرشيف ومعالجة التوثيق وتسيير الموارد البشرية إلى غاية اليوم الخميس بقصر الثقافة مفدي زكرياء. كما ستُنظم في إطار هذه الدورات التكوينية الممتدة إلى أكثر من سنة، ورشات حول ترميم بكرات 35 ملم وحفظها ورقمنتها لفائدة عمال متحف السينما والمركز الوطني للتوثيق والصحافة والإعلام والمكتبة الوطنية، وكانت قد أطلقت قبل ذلك دورات تكوينية في ستة مجالات لاسيما الحفاظ على التراث الثقافي المنقول. وفي كلمة لدى افتتاح أول ورشة تكوين، ألح الناقد أحمد بجاوي على ضرورة الاضطلاع بهذا العمل بغية إنقاذ رصيد متحف السينما الجزائري المقدر بأكثر من 11 ألف نسخة بكرات 35 ملم. ومن جهته أوضح، مدير البرنامج زهير بلالو، أنه سيتم كذلك تنظيم تكوين لفائدة عمال ديوان تسيير التراث الثقافي واستغلاله والمركز الوطني للمخطوطات لأدرار. يُشار إلى أن برنامج دعم حماية التراث الثقافي وتثمينه في الجزائر الذي يموله كل من الاتحاد الأوروبي ب 21.5 مليون أورو والجزائر ب2.5 مليون أورو، يهدف إلى تعزيز القدرات في مجال جرد التراث الثقافي ووضع تدابير استعجالية للحفاظ عليه وبعث ورشات-مدارس، كما يتوخى البرنامج مرافقة المجتمع المدني في مجال التحسيس بأهمية التراث. وفي جانفي 2016، كانت وحدة برنامج الدعم قد منحت عقود إعانة بقيمة 13 مليون أورو (1.57 مليار دينار جزائري) إلى 18 جمعية صاحبة مشروع يتعلق بحماية التراث.