قال وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، لرئيس النيجر محمادو ايسوفو، إن منطقة الساحل تواجه مختلف التهديدات والتي تستدعي تشاورا منتظما من أجل مواجهتها. وفي ختام زيارة دولة النيجر ضمن جولة شملت أربع دول بالساحل، أكد وزير الشؤون الخارجية بنيامي إرادة الجزائر والتزامها بتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية. وأعرب الرئيس ايسوفو الذي نوه بجودة ”العلاقات المتميزة” بين البلدين عن ارتياحه ”للديناميكية” التي تميز العلاقات الثنائية وخير دليل على ذلك تبادل الزيارات على أعلى مستوى بين البلدين. وبعد التأكيد على الاهتمام الذي يوليه لتعزيز التعاون بين البلدين أبرز يوسوفو ”أهمية الحفاظ على التشاور المنتظم بشأن القضايا الإقليمية لاسيما مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا مسألة الهجرة غير الشرعية”، معبرا عن شكره ”للتضامن الفعال للجزائر عقب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت النيجر”. ومن جهته جدد مساهل التزام الجزائر ”بمواصلة تعزيز التعاون مع النيجر في مختلف الميادين”، منوها بتطبيق القرارات المتخذة خلال الدورة الأخيرة للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - النيجرية المنعقدة في مارس 2017 بنيامي. وتطرق مساهل إلى مختلف التهديدات التي ”تواجه دول المنطقة، لا سيما الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والتي تستدعي تشاورا منتظما من أجل مواجهتها بشكل جماعي وفعال”. وعقب جولة مساهل إلى دول المنطقة يقوم منذ أمس وإلى اليوم الخميس بزيارة عمل إلى المؤسسات الأوروبية ببروكسل، حيث يلتقي مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني ورئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني. وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية فإنه ”خلال هذه الزيارة سيترأس مساهل مناصفة مع فيديريكا موغيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الدورة الأولى للحوار رفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بخصوص الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب”. وأضاف ذات المصدر أن مساهل التقى مع رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، لبحث سبل ووسائل تعميق الحوار البرلماني في الوقت الذي ينعقد فيه ببروكسل اليوم ”الاجتماع البرلماني المشترك” ال16 بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.