كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب، خلال زيارته التفقدية لولاية معسكر صبيحة أمس، أنه سيتم إطلاق مشروع جديد من قبل الديوان الوطني للسقي لإنتاج تجهيزات السقي الحديثة وبيعها للفلاحين بأسعار منخفضة من أجل تعميم أنظمة السقي الحديثة والهدف منها ليس تجاريا، وإنما لتعميم الأنظمة المقتصدة للمياه. ممثل الحكومة أضاف أيضا أن وزارته تدرس إمكانية إعادة استغلال مياه وادي الشلف التي كانت تمر عبر رواق الماو في السقي الفلاحي بولايتي مستغانم ومعسكر، مؤكدا على ضرورة الاقتصاد في استعمال المياه التي اعتبرها طاقة حيوية ومحاربة التبذير الذي يهدر آلاف الأمتار المكعبة من المياه، مضيفا أن الحكومة تضع المياه الصالحة للشرب والسقي الفلاحي من أولوياتها في ميزانية 2018.وأشار الوزير من جهة أخرى إلى أن 22 بلدية بولاية معسكر ستستفيد من مياه البحر المحلاة، 17 منها قبل نهاية هذه السنة و5 بلديات أخرى قبل الصيف المقبل. وقد اعترف نفس المسؤول بأن ولاية معسكر شهدت خلال السنوات الماضية تذبذبا كبيرا في قضية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، خاصة وأن بلدية معسكر سوف تزود من الخزان المائي الجاري إنجازه بمنطقة سيدي عبد الجبار والذي عاين الأشغال به، حيث أعطى تعليمات صارمة للمدير العام للشركة الوطنية لتهيئة الري ”هيدروأميناجمنت”، حيث تعهد هذا الأخير للوزير بأن المشروع سيتم تسليمه بداية شهر نوفمبر 2018 بسعة 30 ألف متر مكعب. وأوضح الوزير أن سكان مدينة معسكر والبلديات المجاورة لها سيشربون 18 ساعة يوميا في انتظار انهاء بعض الأشغال ليتم تزويدهم 24 ساعة كاملة خاصة وأن التجهيزات الخاصة بهذا الخزان جاهزة ليبلغ عدد المواطنين الذين سيستفيدون من هذا الخزان 600 ألف مواطن، كما سيتم تزويد 3 بلديات هي زهانة، القعدة والشرفة من وادي تليلات. وخلال معاينته لسد وادي التحت أعطى الوزير إشارة وضع الصمام من أجل ملئ هذا السد بطاقة استيعاب تقدر ب7 ملايين متر مكعب والذي سيزود سكان 3 بلديات هي عين فراح، وادي الأبطال، وسيدي عبد الجبار، خاصة وأن هذه البلديات كانت تشهد شحا في مياه الشرب في انتظار جر قناة من وادي التحت نحو محيط كشوط الذي سيستفيد هو الآخر من مياه السقي الفلاحي لعشرات الهكتارات. وعن سد فرقوق الميت والمتوحل بنسبة أكثر من 90 بالمائة تعهد الوزير بأن وزارته ستأخذ على عاتقها عملية سلت الأوحال منه، شأنه شأن سد ويزغت والشرفة اللذين يعانيان من تسربات مائية كبيرة تهدر آلاف الأمتار المكعبة من المياه. يذكر بأن ولاية معسكر تعاني من قدم شبكة توزيع المياه وانخفاض في منسوب المياه الجوفية والتسربات المائية. وبسد بوحنيفية أعطى وزير الموارد المائية إشارة انطلاق اشغال إنجاز قناة لتحويل المياه من سد بوحنيفية نحو سد فرقوق على مسافة 37 كلم، التي ستستمر 30 شهرا وبغلاف مالي بقيمة 10 ملايير دينار لضمان عدم تبخر المياه نتيجة درجة الحرارة وسرقة المياه من قبل بعض الفلاحين. وأمر الوزير بدراسة إمكانية إزالة نسبة أكبر من الأوحال من سد بوحنيفية الذي استفاد من مشروع لإزالة 6 ملايين متر مكعب من الأوحال لرفع طاقة تخزينه إلى 40 مليون مكعب انتهت به الأشغال مؤخرا مع دراسة أخرى في نفس الاتجاه بالنسبة لسد فرقوق الذي يعاني من التوحل بنسبة 95 بالمائة. كما أمر السيد حسين نسيب بوقف استغلال الآبار للسقي الفلاحي بسهل غريس مباشرة بعد انتهاء أشغال الشطر الأول من المحيط الفلاحي الجديد الذي يمون انطلاقا من سد ويزغت. وأكد الوزير أنه سيتم قريبا استلام الشطر الأول بمساحة 1200 هكتار من مجموع 5185 هكتار بحيث يمنع مباشرة بعدها على الفلاحين الذين تقع أراضيهم في نطاق الشطر المستلم من حفر واستغلال الآبار وذلك لحماية طبقة المياه الجوفية بحوض غريس وإعادة ملئها.