l وزير الخارجية يصنف التصدي لعودة مقاتلي داعش على رأس الأولويات أكد وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، أن التصدي ومراقبة عودة المقاتلين من مناطق النزاع المسلح بالعراق وسوريا، ممن كانوا في صفوف ”داعش”، يشكل أولوية بالنسبة للجزائر ودول الجوار في المرحلة الراهنة، مؤكدا على أهمية الاستغلال الحسن لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل مكافحة التطرف. كما جدد مساهل أمام المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، العلاقة بين تجارة الحشيش والإرهاب، في إشارة واضحة ”للمغرب الذي قاطع الاجتماع احتجاجا على تصريحات مساهل الأخيرة”. قال وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، بمناسبة افتتاحه، لأشغال الاجتماع العلني الأول لمجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا برئاسة مشتركة بين الجزائر وكندا، المنعقد بالنادي الدولي للصحافة بالجزائر، إن مراقبة الحدود المعروفة بشساعتها، تشكل تحديا كبيرا ومتقدم بالنسبة للجزائر، وعلى هذا الأساس تعمل على تقوية التنسيق والتعاون مع دول الجوار للتصدي للخطر. وعاد عبر القادر مساهل، ليؤكد أمام ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع، على العلاقة الوطيدة الموجودة بين فلول الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تنشطها شبكات المتاجرة بالمهاجرين، تبييض الأموال، المخدرات، مثل الكوكايين وخص بالذكر ”الحشيش” في إشارة منه إلى المغرب، ولبعث رسالة تأكيد عن التزامه بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها في الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات، والتي اتهم فيها المغرب صراحة بتجارة الحشيش باستعمال غطاء الاستثمارات في القارة السمراء، وهي التصريحات التي أثارت لغطا كبيرا بالداخل والخارج.وأضاف عبد القادر مساهل أنه طالما ظلت هذه الشبكات الإجرامية في النشاط صعب التصدي للإرهاب، مضيفا أنها تستغل مناطق معينة معروفة بانعدام مواردها أو قلتها لتجنيد نشطاء جدد في صفوفها وتعزيز قنواتها. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب قاطعت الاجتماع العلني الأول لمجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا، وذلك برئاسة مشتركة بين الجزائر وكندا، احتجاجا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية عبد القادر مساهل والتي تضمنت اتهام مباشر وصريح للمغرب في تجارة الحشيش بالمنطقة. وجدد وزير الخارجية التزام الجزائر برفض دفع الفدية للإرهابيين، ودفاعها بالأمم المتحدة على هذا المبدأ، كونه أساسي وهام في تجفيف منابع تمويل الإرهاب. ولم يغفل عبد القادر مساهل، في سياق عرضه الإشارة إلى أهمية الاستغلال الكامل لجميع القنوات من أجل صد التطرف، وخص بالذكر الفضاء الأزرق وشبكة التواصل الاجتماعي، من ”فيس بوك” و”تيوتر” و”يوتوب”، لأنها تستقطب شرائح هائلة من الشباب. كما خص بالذكر المرأة التي قال إنها ضرورية لمواجهة التطرف، ودعا إلى تشجيعها، كما قدم للمشاركين في الاجتماع العلني الأول لمجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا وذلك برئاسة مشتركة بين الجزائر وكندا، عرضا مختصرا عن الدور الكبير الذي تقوم به ”المرشدات” في المساجد ودور العبادة لمكافحة التطرف والتصدي له، لا سيما وأن مصالح الأمن أحصت في الفترة الأخيرة، اختراق عناصر متطرفة للمساجد من أجل تجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية عبر مراحل واستدراجهم. ونقل وزير الخارجية الجزائري سعي الدول الإفريقية لمحاربة الإرهاب انطلاقا من الثقة التي وضعتها في شخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على أهمية الاستعجال في التعاون الإقليمي والدولي لمحاربة ”داعش”. وتواصلت أشغال الاجتماع العلني الأول لمجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا بشكل مغلق من أجل البحث عن السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجالات التي تكتسي أولوية في مخطط عمل المجموعة، حيث يدوم يومين كاملين. ومن المقرر أن يقدم المشاركين في الملتقى وهم خبراء في الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والوقاية منهما، مقاربات وتجارب عن بلدانهم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتقنيات تعزيز أمن الحدود ومكافحة تمويل الإرهاب للخروج بتوصيات عامة وخطة عمل مشتركة في المستقبل، باعتبار أن الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود والأوطان.