تعتزم الجزائر مواصلة تعاونها مع الأممالمتحدة بغية تنفيذ خطة التنمية لعام 2030، وذلك بعد أن تمكنت من تحقيق أغلبية الأهداف الإنمائية للألفية 2000-2015 قبل آجالها. وجاء في بيان لوزرة الشؤون الخارجية تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن الجزائر تحتفل بالتعاون مع منظومة الأممالمتحدة، بيوم الأممالمتحدة 2017، وتركز طبعة هذه السنة على ”أهداف التنمية المستدامة في الجزائر”، لتتيح الفرصة لتسليط الضوء على التعاون الممتاز القائم بين الجزائروالأممالمتحدة منذ الثامن أكتوبر 1962، تاريخ انضمام الجزائر إلى الأممالمتحدة. وأشار البيان إلى أن رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الأممالمتحدة اعتمدوا خطة التنمية لعام 2030 في 25 سبتمبر 2015، ويعتبر هذا البرنامج، من النطاق العالمي، لاستمرارا الأهداف الإنمائية للألفية 2000-2015، وينظم هذا البرنامج نحو 17 هدفا مع 169 هدفا وحوالي 232 مؤشرا. وأضاف ذات المصدر، أن الجهود التي بذلتها الجزائر سمحت بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، حتى قبل الموعد النهائي المحدد في عام 2015، بتمييزها من قبل منظمة الأغذية والزراعة في عامي 2013 و2015 على عملها في القضاء على الفقر المدقع. وأبرز أن هذه النتائج المقنعة من حيث تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية هي نتيجة للاستراتيجية التي اعتمدتها الجزائر في عام 2000 تحت سلطة وتوجيه رئيس الجمهورية، وهي تدور حول محورين رئيسيين هما: النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، وقد تلقت هذه الاستراتيجية، التي جاءت نتيجة التزام سياسي واضح، دعما ماليا كبيرا لتمكين البلدان من إحراز تقدم كبير في مجالات هامة مثل مكافحة الفقر، والحصول على التعليم للجميع، والحد من وفيات الرضع والأمهات، وتعزيز بيئة مستدامة، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وعلى غرار النهج المعتمد لرصد الأهداف الإنمائية للألفية، تعتزم الجزائر حسب ذات المصدر مواصلة تعاونها مع منظومة الأممالمتحدة، بغية تنفيذ خطة التنمية لعام 2030 على وجه الخصوص، من خلال زيادة الوعي بمختلف الأهداف الإنمائية للألفية وأصحاب المصلحة بشأن هذه الأهداف، وتحقيقها وإدماجها في السياسات الإنمائية الوطنية. وأكد البيان أن الجزائر تتوفر على شروط تسمح لها بإحراز مزيد من التقدم في جميع المجالات، ومن هذا المنطلق، وضعت بالفعل برامج وخطط عمل لتعزيز الإعمال الكامل لأهداف التنمية المستدامة، ومن ثم رفاه السكان.