أمر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، مترشحي الأرندي لانتخابات المجالس البلدية والولائية المقررة في 23 نوفمبر الداخل، بالإبتعاد عن الوعود ”الزائفة” التي عادة ما يحملها المترشحون وتصبح مشاعة بين أبناء الولاية والبلدية كأحلام وردية تعود في كل موعد انتخابي تعيشه الجزائر. وألزمهم بالحديث عن الوعود الممكنة التحقيق فقط، وهذا أياما قليلة قبل انطلاق الحملة الانتخابية في 29 أكتوبر الجاري. وسارع التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة زعيمه أحمد أويحيى إلى الابتعاد عن الأماني والوعود التي يطلقها المترشحون عادة في كل استحقاق انتخابي، والحديث عن الواقع الذي تعيشه البلاد في ظل الأزمة التي تعرفها بعد تراجع إيرادات الطاقة منذ منتصف سنة 2014. كما أن أويحيى حسب ما أفادت به مصادر قيادية من بيت الأرندي ل”الفجر” يريد من مترشحيه أن لا تتجاوز ”أحلامهم” ميزانية كل بلدية وولاية ترشحوا فيها، حتى يحافظ الحزب الثاني في السلطة على مصداقية منتخبيه، حيث لا يمكن لهم إرسال وعود لا يمكن تحقيقها في آخر العهدة ما يخلق حالة من التذمر الكبير لدى ساكنة البلديات التي يفوز فيها التجمع. وتدخل خطوة إلزام أويحيى مترشحيه بالحديث عن الوعود الممكنة التحقيق والتي لا تتجاوز قدرات وموارد مترشحي الأرندي للبلدية والولاية، في إطار الشفافية التي جاء بها الأخير منذ عودته إلى قصر الدكتور سعدان، حيث خرج إلى العلن متحدثا عن كل كبيرة وصغيرة تخص الاقتصاد الوطني وكاشفا عن أرقام ”مخيفة” لأول مرة بعد أن أكد أن ”الموس لحق للعظم”. ومن المنتظر أن تنطلق الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل، حيث سيخرج أويحيى الذي يحمل أيضا قبعة الوزير الأول إلى 12 ولاية من ولايات الوطن، نظرا لارتباطاته والتزاماته في قصر الدكتور سعدان. كما ينتظر آن تشهد خرجات أويحيى خلال أطوار الحملة الانتخابية حضورا مكثفا سواء كان إعلاميا أو شعبيا، في وقت ينتظر أن يحدث الأخير المفاجأة في محليات نوفمبر الداخل على غرار مفاجأة التشريعيات الماضية. وجدير بالذكر أن حزب السلطة الثاني سيدخل الإنتخابات ب48 قائمة للمجالس الشعبية الولائية و1521 قائمة للمجالس الشعبية البلدية بعد رفض 549 ترشح بما فيهم 51 مترشحا أعيد قبول ترشحهم من طرف العدالة.