دعم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والوزير الأول أحمد أويحيى موقف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل في تصريحاته الأخيرة بشأن استثمار أموال المخدرات في شبكات الإرهاب والجريمة. وعاد إلى فترة سابقة ليصف ما حدث لوزير الطاقة الأسبق شكيب من متابعات قضائية بأنه ظلم كبير. وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن حزبه الذي يعتبر ثاني قوة سياسية في البلاد بعد جبهة التحرير الوطني، يدعم كل مواقف السياسة الخارجية للبلاد، مؤكدا أن الأرندي يساند الحكومة في توجهاتها الخاصة بالعلاقات الخارجية. وتأتي تصريحات أحمد أويحيى بعد حملة شرسة يقودها المغرب ضد الجزائر على خلفية تصريحات وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل خلال الجامعة الصيفية لمنتدى رجال الأعمال، المتعلقة بوجود ارتباط بين أموال الحشيش المغربي والجماعات الإجرامية وتبييض الأموال، الحقائق التي يعرفها كل العالم. كما عاد الوزير الأول إلى قضية سوناطراك والمتابعات القضائية في حق مسؤوليها في مقدمتها وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، حيث قال في هذا الشأن إن ما حدث للوزير الأسبق شكيب خليل ”ظلم كبير”، وهي نفس العبارة التي سبق وأن صرح بها قبل أشهر الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، مضيفا في نفس الإطار أنه خلال معالجة القضية ظلمت إطارات. وأشار إلى أن المتابعات القضائية في حق مسؤولي سوناطراك لم تكن عادلة. وفي سياق مغاير، رحب المسؤول الأول في الأرندي بكل حوار حول مشروع التنقيب عن الغاز الصخري منددا بالحملة المغرضة التي أثرت حول هذا المشروع الذي لن يستغل على حساب صحة الجزائريين، كما انتقد ما تقوم به المعارضة من انتقاد لمشروع التمويل غير التقليدي. وأضاف أن هناك أملا لمستقبل زاهر في البلاد، متوعدا بتجاوز الأزمة المالية في 2018. وبخصوص التحالف الرئاسي الذي سنه مؤخرا بصفته الوزير الأول، قال أحمد أويحيى إنه يعمل دائما على إعادة بعثه.وبخصوص ملف الانتخابات المحلية، كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، عن الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الذي سيعرضه المرشحون في الحملة الانتخابية التي ستنطلق الأسبوع المقبل، موضحا أن البرنامج ينقسم إلى ثلاث درجات، الأولى تتعلق بالشأن المحلي، حيث سيكون حسبه للمترشحين على مستوى كل بلدية أجوبة لأسئلة المواطنين، وبرنامج ثان على مستوى الولاية سيضطلع من خلاله المرشحون بوضع مخطط يركز على التنمية المحلية، إضافة إلى المخطط الوطني الذي لا يمكن أن يكون بمعزل عن دعم ومساندة برنامج الحكومة. وفيما يتعلق بالمرشحين ضمن صفوف الأرندي، أوضح أويحيى أن الأرندي يركز على عنصر الشباب الذي يمثل 69 بالمائة من القوائم أعمارهم دون 45 سنة و35 بالمائة دون 35 سنة، فيما بلغت مشاركة المرأة من مرشحات في المحليات نسبة 24 بالمائة، مضيفا أن 90 بالمائة من متصدري القوائم الانتخابية لهم مستوى جامعي.