مجلس الأمن يدعو للحوار بين بغداد وأربيل أعرب مجلس الأمن الدولي، الخميس، عن بالغ قلقه إزاء تصاعد حدة ”التوتر والعنف” بين بغداد وأربيل، داعيا الجانبين إلى تفادي التصعيد، والدخول في حوار وفق جدول زمني متفق عليه. جاء ذلك عقب جلسة مشاورات طارئة عقدها المجلس الدولي أمس لبحث التوتر في العراق والناتج عن استفتاء أجرته أربيل على انفصال إقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر الماضي. وأعلن مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتر، في وقت سابق، أن بلاده والسويد طلبتا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التوتر في العراق بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بشمال البلاد. وفي أعقاب الجلسة، صرح ديلاتر، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس، بأن جميع ممثلي الدول الأعضاء أعربوا عن قلقهم العميق حيال تصاعد حدة التوتر وأعمال العنف بين الحكومة الاتحادية والبشمركة الكردية. وأشار ديلاتر إلى أن أعضاء مجلس الأمن طالبوا الجانبين بالامتناع عن استخدام القوة، ودعوهما للانخراط في الحوار وفق جدول زمني متفق عليه. وكان مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، دعا إلى استفتاء استقلال الإقليم عن العراق جرى تنظيمه في 25 سبتمبر الفائت. وشمل الاستفتاء مدن: أربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة، خورماتو، خانقين، مندلي، جلولاء، قرتبه، سنجار، الربيعة، نمرود، وبرطلة. لكن الاستفتاء واجه رفضا تاما من قبل الحكومة العراقية والدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر خطرا على العراق ويعيق الحرب التي تجري ضد ”داعش”. كما أعربت الولاياتالمتحدة عن رفضهما لإجراء الاستفتاء، وقد شرعت كل من تركياوإيران في مناورات عسكرية في المناطق الحدودية، كما أغلقت إيران أجواءها للطائرات. وتشير تقديرات إلى أن نسبة الأكراد في العراق تتراوح بين 15 في المئة و20 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ 37 مليون شخص. وعلى مدار عقود، واجه الأكراد موجة من القمع قبل أن ينالوا حكما ذاتيا في عام 1991.
بوروندي تنسحب رسميا من الجنائية الدولية انسحبت جمهورية بوروندي من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس المحكمة عام 2002. وقال متحدث باسم ”الجنائية الدولية”، أمس الجمعة، ”إنّ بوروندي أول دولة تنسحب من عضوية المحكمة”. ودخل قرار أن سحاب الدولة الواقعة شرق إفريقيا، حيز التنفيذ، أمس، بعد مضي عام كامل على إبلاغها الأممالمتحدة بنيتها الانسحاب من المحكمة المختصة بالتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية حول العالم، ومحاكمة مرتكبيها. وكانت ثلاث دول إفريقية؛ من بينها بوروندي، قد وجهت اتهامات للمحكمة الجنائية الدولية مفادها بأنها تسلّط تركيزها بشكل عالٍ على القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتحقيق في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وسبق أن تقدّمت دولة جنوب إفريقيا بطلب الانسحاب من عضوية المحكمة الجنائية؛ غير أنها تراجعت عن قرارها في مارس 2017، كما فعلت من قبلها غامبيا في فبراير الماضي. وتقول المحكمة ”إن انسحاب بوروندي لا يؤثر على الفحص التمهيدي في البلاد الذي يجريه ادعاء المحكمة بالفعل”. وشهدت بوروندي اضطرابات سياسية دموية منذ 2015، على خلفية سعي رئيسها لولاية أخرى، ما دفع ”الجنائية الدولية” إلى فتح تحقيق في الأحداث.
الصحة العالمية: تراجع عدد الوفيات بسبب الحصبة قالت منظمة الصحة العالمية وهيئات دولية أخرى يوم الخميس إن العدد السنوي للوفيات بسبب مرض الحصبة على مستوى العالم انخفض إلى دون المئة ألف للمرة الأولى العام الماضي وبلغ 90 ألفا. وذكر تقرير لمبادرة الحصبة والحصبة الألمانية أنّ عدد الوفيات انخفض بنسبة 84 بالمئة في 16 عاما إلى 90 ألف حالة وفاة في عام 2016 من أكثر من 550 ألفا في عام 2000. وذكرت المبادرة إن السبب الرئيسي وراء الانخفاض هو حصول مزيد من الأطفال على التطعيمات. وحذّر التقرير من أن العالم لا يزال بعيدا عن القضاء نهائيا على الحصبة. وأضاف أن تغطية الجرعة الأولى من الجرعتين اللازمتين من التطعيم ضد الحصبة متوقفة عند 85 بالمئة منذ عام 2009، وهو أقل من النسبة المطلوبة البالغة 95 بالمئة. وبلغت تغطية الجرعة الثانية 64 بالمئة فقط في 2016. وقال جان ماري أوكو-بيلي، مدير قسم التحصين بمنظمة الصحة العالمية، ”علينا العمل جاهدين للوصول بعدد حالات الحصبة إلى صفر، والقضاء على الحصبة يمكن تحقيقه فقط إذا وصل التطعيم ضد الحصبة لكل طفل في كل مكان”. وقال تقرير المبادرة إنه منذ عام 2000 تم توفير حوالي 5.5 مليار جرعة من التطعيم ضد الحصبة لأطفال من خلال خدمات تحصين منتظمة وحملات تطعيم جماعي. لكنه أضاف أنه لا يزال هناك حوالي 20.8 مليون طفل لا يحصلون على الجرعة الأولى من التطعيم ضد المرض. يذكر أنّ مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية هي شراكة بين الصليب الأحمر الأمريكي والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومؤسسة الأممالمتحدة وصندوق الطفولة التابع لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية.
مقتل 7 جنود أتراك وإصابة 11 في عمليات ضد ”بي كا كا” أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان، يوم أمس، عن مقتل سبعة جنود وإصابة 11 آخرين خلال عمليات عسكرية استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا، داخل البلاد وخارجها خلال أسبوع. وقال البيان إنّ القتلى والجرحى من الجنود الأتراك سقطوا خلال عمليات عسكرية شنها الجيش في ولايات هكاري وشرناق وسيرت وديار بكر وأرضروم إلى جانب منطقتي زاب وأفشين باسيان في شمال العراق، في الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر الجاري. وأضاف البيان أن هذه العمليات أسفرت عن ”تحييد” 72 فردا من حزب العمال الكردستاني وضبط كميات من الأسلحة والذخائر ومواد مستخدمة في صناعة المتفجرات، إلى جانب تدمير مخابئ ومغارات ومخازن تابعة للمنظمة. وبشأن سوريا، قال البيان أنه تمت السيطرة على مساحة 2015 كيلومترا و243 قرية وبلدة في منطقتي اعزاز وجرابلس شمال سوريا ضمن عملية درع الفرات.