سيكون اللقاء المقبل لإتحاد العاصمة أمام شباب قسنطينة عشية السبت برسم الجولة ال11 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبلييس، آخر فرصة للمدرب بول بوت لاستعادة ثقة إدارة الفريق والأنصار على حد سواء، من أجل مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للنادي العاصمي، حيث سيلعب رأسه في المواجهة المرتقبة على أرضية ميدان عمر حمادي ببولوغين ضد متصر الترتيب العام للبطولة. وكان التقني البلجيكي الذي تمر سنة كاملة منذ توليه تدريب رفقاء القائد زماموش قد أبان عن محدودية مستواه منذ قدومه أين فشل على جميع الأصعدة بداية بالإخفاق في الصراع على اللقب الذي توج به وفاق سطيف والخروج المبكر من كأس الجزائر وآخرها الإقصاء المر برابطة أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي، حيث ومنذ تعاقد إدارة سوسطارة معه حقق في 42 مباراة 17 فوزا، 16 تعادلا وتسعة هزائم، في حين سجل الهجوم في عهده 62 هدفا مقابل 38 تلقاها الدفاع، وهي الحصيلة التي تثير غضب ”أولاد البهجة” الذين طالبوا في كل لقاء تنحيته والاستعانة بتقني محنك له القدرة على قيادة سفينة سوسطارة نحو الألقاب. ويعيش ”ملك التعادلات” مثلما لقبه عشاق الإتحاد وضعا حرجا أين يبقى مطالبا بالإطاحة عشية السبت برائد البطولة، وأي نتيجة غير الفوز تعني حزمه لأمتعته، بالإضافة إلى هذا، أعرب التقني البلجيكي عن قلقه الكبير حيال الغيابات العديدة التي تعصف بتشكيلته، حيث سيغيب عن المواجهة كل من الثلاثي عبد اللاوي، شافعي وبن غيت، المتواجدين في تربص الخضر ومعنيين بمواجهة نيجيريا في ال10 نوفمبر الحالي، ضف إلى ذلك تواصل غياب ربيع مفتاح عن الجهة اليمنى للدفاع للإصابة ما يضعه في مأزق خاصة وأن شافعي وعبد اللاوي يمثلان الركيزة في الخط الخلفي وتعويضهما لن يكون سهلا رغم تواجد خوالد وبن يحيى في أوج جاهزيتهما، هذا ومن المنتظر أن يعتمد بوت على العائدين سعيود وحمزاوي في الهجوم بجانب أسامة درفلو في محاولة منه لزعزعة دفاع القسنطينيين، كما عرفت تدريبات الإتحاد اندماج كل من بومشرة، بن حمودة وبن شيخون من الرديف ما يوحي بأن الرجل الأول على العارضة الفنية للفريق يفكر في الاستعانة بخدماتهم لسد الفراغات والغيابات التي يعانيها في المواجهة، التي سيدخلها بشعار الفوز أو الرحيل. على صعيد آخر تلقت أسرة إتحاد العاصمة خبرا مؤلما بعد وفاة لاعب متوسط ميدان الفريق عبد الرؤوف بن غيت رحمة الله عليه عشية أول أمس، ما اضطر ابن الأغواط إلى ترك تربص المنتخب الوطني واللحاق بمسقط رأسه ليغيب بذلك رسميا عن مواجهة نيجيريا وودية إفريقيا الوسطى مع المنتخب الوطني.